الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 29 مايو 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تعبير يشوع الصادق
أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ ( يشوع 24: 15 )
يُعطينا الكتاب المقدس - في سفر يشوع - صورة شخصية بديعة ليشوع الشيخ، ولبني إسرائيل في أرض الموعد. كانوا في كنعان، وبالتحديد في شكيم، عندما جُمعوا ليسمعوا الكلمات الأخيرة ليشوع خادم الله وقائدهم «وجمعَ يشوع جميع أسباط إسرائيل إلى شكيم. ودعا شيوخ إسرائيل ورؤساءهم وقُضاتهم وعُرفاءهم فمَثَلوا أمام الرب» ( يش 24: 1 ). وأخذ يشوع يُذكِّرهم بتاريخهم وأمانة الله معهم. وفي وسط خطابه قال: «فالآن اخشوا الرب واعبدوه بكمالٍ وأمانةٍ، وانزعوا الآلهة الذين عبَدَهم آباؤكم في عَبر النهر وفي مصر، واعبدوا الرب. وإن ساءَ في أعينكم أن تعبدوا الرب، فاختاروا لأنفسكم اليوم مَن تعبدون ... وأما أنا وبيتي فنعبُد الرب».

كان يشوع مؤثرًا وحازمًا في قوله. ولقد اقتُبس يشوع 24: 15 على لوحات حائطية عَلَت حوائط ملايين البيوت، وردَّده ملايين المسيحيين على مرّ القرون، حيث إنه مشجع «أما أنا وبيتي فنعبُدُ الرب». والسؤال هو كيف وصل يشوع إلى هذا المستوى؟ والجواب هو أنه صعد إلى هذا العلو ببطء وبثبات، إذ كان يشوع أمينًا للرب منذ حداثته. وآباؤنا الروحيين لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه هناك بالصدفة بل بالتدريب. ويسجل لنا هذا الأصحاح عينه موت يشوع وهو «ابن مئة وعشر سنين» ( يش 24: 29 ). ربما نستطيع أن نكون مؤثرين وحازمين في أمور الله، في شيخوختنا، كيشوع، إن تدرَّبنا على بعض المبادئ التي تدرَّب عليها هو في شبابه:

إن تلك المَقولة التي تزين ملايين البيوت حول العالم اليوم، لم تكن مجرد شعارًا ليشوع بل كانت طريقة حياته فكان تقريره «أما أنا وبيتي فنعبُدُ الرب» ( يش 24: 15 )، هو ملخص حياة عاشها لله. ونحن نعلم أنه خدم حسنًا خلفًا لموسى، واستُخدم بجدارة ليأتي بإسرائيل إلى كنعان، واستُخدم في طرد الأعداء ليملك إسرائيل ميراثه، كما استُخدم ليُقَسِّم الأرض على الأسباط الإثنى عشر.

وقبل أن نقول: «أما أنا وبيتي فنعبُدُ الرب» دعونا نتذكَّر هذا: أن يشوع هزم قوة عماليق ( خر 17: 8 -13)، وخدَم وتعلَّم كخادم موسى ( خر 24: 13 )، وَتَدَرَّب على الوجود في محضر الرب ( خر 33: 7 ، 11)، قبل أن يُعطي هذا التقرير. أتكلَّم روحيًا: علينا أن نفعل كذلك!

آل ستيوارت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net