الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 16 يونيو 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اعمل عمل المبشر
احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ ( 2تيموثاوس 4: 5 )
قال الخادمُ الشهير مودي يروي قصتـَه: عندما بدأت الخدمة في مدارس الأحد، كنت أظن أن العدد هو كل شيء. عندما كان الحضور يقل عن ألف كنت أحزن كثيرًا. لكن لم يتجدَّدْ أحد! فلم يكن هناك تأثيرٌ أو ثمر لكل مجهوداتي.

ثم حدث أن الربَ فتح عيني! كان في تلك المدرسة فصلٌ للشابات اللاتي كن أكثرْ من كلِ مَن رأت عيناي استهتارًا وإهمالاً، حتى إنه في يوم أحد، وكان مُعلِّم ذلك الفصل مريضًا وأخذت مكانه في تعليم الفصل، ضحكن كلُهن في وجهي، حتى كِدت أن افتحَ الباب وأخرجهن خارجًا وآمرهن ألا يَعُدْن ثانيةً. وفي الأسبوع نفسه جاءني مدرس ذلك الفصل في مكان عملي وقد بَدا على وجهه القلق والمرض، وقال لي: ”لقد حدث لي نزيف في الرئتين، وقال لي الطبيب إني لا أستطيع أن أعيشَ على بحيرة متشيجان، ولذلك سوف أذهب لأسكن في نيويورك، أظن أني ذاهب إلى هناك لأنتظرَ نهايتي. إني حزين جدًا لأني لم أُقدِّم ولا واحدة من تلميذات فَصلي للمسيح“.

قلت له: ”لماذا لا تذهب الآن وتُخبر الشابات بشعورك هذا؟ إنني مستعد أن أذهب معك. وبدأنا رحلتنا سويًا. ذهبنا إلى منزل واحدة من البنات، وتكلَّم معها المدرِّس عن خلاص نفسها. لم يكن هناك مجالٌ للضحك في ذلك الوقت، فقد أغرورقت عيناها بالدموع. وبعد أن شرح لها طريق الحياة، اقترح أن تصرف وقتًا في الصلاة، وطلب مني أن أصلي وتغيَّرت حياة الفتاة.

وذهبنا إلى بيوت أخرى ليتحدث إلى كل فتاةٍ من فصله عن طريق الخلاص. وخلال عشرة أيام سلَّمن كلُّهنَ حياتهنَ للمسيح. وكان المُعلِّم مزمعًا أن يسافر، فدعوت الفصل كله ليعقد اجتماع صلاة. وفي ذلك الاجتماع أشعل الله في نفسي نارًا لم تخمد حتى الآن! لقد كانت كل آمالي قبلاً تنحصر في أن أكونَ تاجرًا ناجحًا، ولكني أشكر الله كثيرًا لأجل ذلك الاجتماع فهو الذي حوَّل آمالي وأُمنياتي إلى اتجاه آخر. لم أكن أدري ماذا سوف تكلفُني هذه الحادثة، ولم يكن يخطر على بالي قط أنها سوف تصبح نقطة التحوُّل في حياتي كلِها؛ فأيُ فرح أو لذة في الدنيا أعظم من قيادة ضالٍ من ظلام هذا العالم إلى النور العجيب، ومن عبودية الخطية والإثم إلى حرية النعمة الآن، وحرية مجد أولاد الله عن قريب؟!

تعالوا واشهدوا الحبَّ وذوقوا وانظروا الربَّ
إلى الحياةِ يدعوكـمْ فلبُّوا وافتحوا القلبَ

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net