الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 18 أغسطس 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
جبابرة سليمان
هُوَذَا تَخْتُ سُلَيْمَانَ حَوْلَهُ سِتُّونَ جَبَّاراً ..كُلُّهُمْ قَابِضُونَ سُيُوفاً وَمُتَعَلِّمُونَ الْحَرْبَ. كُلُّ رَجُلٍ سَيْفُهُ عَلَى فَخْذِهِ ( نشيد 3: 7 ، 8)
كان جبابرة سليمان المُحيطون بتُخته ستين جبارًا. وكان حول تابوت العهد وباقي أدوات خيمة الاجتماع أعمدة تحمل ستارة البوص المبروم، وكان عدد تلك الأعمدة أيضًا ستين. هكذا اليوم هناك جبابرة يحيطون بالتعليم الخاص بشخص المسيح وبكنيسته. والرقم 60 يساوي 6 ×10. الرقم 6 هو رقم الشر، والرقم 10 هو رقم المسؤولية. وعليه فإن الرقم 60 يُشير إلى مسؤولية الأُمناء في اليوم الشرير.

«كلهم قابضون سيوفًا». هل كل المؤمنين اليوم يمتلكون السيوف؟ الإجابة: نعم، فسيف الروح هو القطعة السادسة في أفسس 6 «سيف الروح الذي هو كلمة الله» ( أف 6: 17 ). وإن كان من الجميل أن نحمل الكتاب المقدس، فالأجمل أن نعرف كيف نستخدمه. فالجبابرة هنا «قابضون سيوفًا، ومتعلمون الحرب». فما الفائدة من إمساك السيف إن كنا لا نعرف كيف نستعمله ( 2تي 2: 15 )؟ تُرى أ نعرف نحن كيف نستخدم الكتاب المقدس في اليوم الشرير الذي وقعت قرعتنا فيه؟ هل نصغي إلى نصيحة الرسول بولس إلى ابنه تيموثاوس: «اجتهد أن تُقيم نفسك لله مزكى، عاملاً لا يخزى، مفصلاً كلمة الحق بالاستقامة» ( مت 4: 4 )؟ وهل نتمثل بسيدنا في حربه مع إبليس إذ قال له: ”مكتوب“، ولما أراد الشيطان أن يحارب الرب من المكتوب عينه، رد عليه الرب في الحال: ”مكتوب أيضًا“ (مت4: 4، 7).

”من هول الليل“. فنحن لم نبلغ النهار المُبهِج بعد. ما زلنا في ليل الشر طالما أن حبيبنا ليس هنا. ولكن ما يعزينا أنه «قد تناهى الليل، وتقارب النهار» ( رو 13: 12 ). وفي أثناء رحلتنا، وفي ليل غياب الرب عنا، فإن الرب يبحث عن الجبابرة في ما بيننا.

نحن كثيرًا ما نفكر في المسيح الذي يحمينا ويدافع عنا، وهذا صحيح وحق. لكن هناك جانبًا آخر للحق، فمَن الذي يدافع عن الحق في اليوم الشرير سوى القديسين؟ مَن يدافع عن أمجاد سيدنا الغائب عن العالم غيرنا؟ تفكَّر في ركب الأُمناء والجبابرة على مدى تاريخ الكنيسة. لقد كان أثناسيوس أحد هؤلاء الجبابرة الأبطال، فدافع عن الإيمان القويم ولاهوت الابن. وكذلك كان لوثر ورفاقه من رجال الإصلاح، فدافعوا عن حقيقة التبرير بالإيمان. وكان داربي ورفاقه أبطالاً دافعوا عن أمجاد المسيح المتنوعة، وعن حق الكنيسة. وشكرًا للرب فما زال الآلاف من القديسين قابضين سيوفًا ومتعلِّمين الحرب، يجاهدون لإيمان الإنجيل، ويجتهدون لأجل الإيمان المُسلَّم مرة للقديسين. هل أنت واحد منهم؟

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net