الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 8 سبتمبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قوة العامل للخدمة
كُلُّ مَا تَجِدُهُ يَدُكَ لِتَفْعَلَهُ فَافْعَلْهُ بِقُوَّتِكَ ( جامعة 9: 10 )
لا أظن أنه يوجد تعبير في الكتاب المقدس أكثر مناسبة للعامل المسيحي من هذا العدد «كل ما تجدُهُ يَدُكَ لتفعله فافعله بقوتك» ( جا 9: 10 ). ولكن علينا أن نتأمل في الأعداد القليلة التي تسبق هذا العدد لكي نعرف نوع اليد التي يستخدمها الرب. ففي العدد 4 من نفس الأصحاح نقرأ: «الكلب الحي خيرٌ من الأسد الميت». فالله لا يستخدم الميت، بل يطلب يدًا حية في خدمته. وفي العدد 7 نقرأ: «اذهب كُل خبزك بفرح، واشرب خمرك بقلبٍ طيب». والخبز والخمر رمز القوة. وما أحوج عمل الرب إلى الأيدي القوية لكي يستخدمها لمجده! وفي العدد 8 نقرأ: «لتكن ثيابك في كل حين بيضاء ولا يُعوز رأسك الدُّهن». واللون الأبيض يُشير إلى النقاوة. وعلى ذلك يجب أن تكون اليد العاملة يدًا: حيَّة، قوية، نقية.

نقرأ في أعمال 28 أن السفينة كُسرِت ببولس. وبينما كان بولس يُشعل نارًا نشبت أفعى في يده، ولكنه استطاع أن ينفضها إلى النار. فهل تستطيع اليد الميتة أن تنفض عنها ما ينشب فيها؟ هكذا لسنا نعمل حسنًا إن كنا نكرز والأفعى مُعلَّقة بأيدينا. يجب أن تكون في العامل حياة، وإلا فلن يسمع له الناس. وإن الأفعى الناشبة في أيدينا في هذه الأيام هي أفعى عدم المبالاة. ولو كنا نتأمل في مصير النفوس البعيدة، والشقاوة التي تنتظرها، لَكُنَّا نكرز حقًا! الله يُريدنا أن ننفض عنا هذه الأفعى الشنيعة، لكي نعمل باجتهاد ما دام نهار.

ولنا في 1صموئيل 13: 19-22 درس في غاية الجمال والمناسبة. هناك نجد الفلسطينيين لا يسمحون بوجود صانع في كل أرض إسرائيل لئلا يعمل العبرانيون سيفًا أو رمحًا، «بل كان ينزل كل إسرائيل إلى الفلسطينيين ليحدد كل واحدٍ سِكَّته ومنجله وفأسَهُ ومعوَلهُ ... وكان في يوم الحرب أنه لم يوجد سيفٌ ولا رُمحٌ بيد جميع الشعب». هذه حيلة جبارة من حيل العدو التي بها يكسر قوة شعب الله. ليس لنا أن نذهب إلى العالم لكي نُحدد سيوفنا. علينا أن نذهب إلى الله رأسًا. ليس إلى الشيطان. ليس إلى الخطية. ليس إلى الجسد. بل إلى الله وحده. وكخدام لله، وكعاملين في حقل الرب، علينا أن نُدرِّب أنفسنا على استعمال الأسلحة المُعطاة لنا من الرب للحرب ضد أعدائنا (أف6).

أعِنَّا لنخدم اسمكَ القدوسْ ونُعلن جمالك لكل النفوسْ
نتَّجِرُ بوزناتنا إلى أن تجيء

أوزوالد ج. سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net