الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 23 فبراير 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
في الخارج
هُوَذَا عَبْدِي ... لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ ( إشعياء 42: 1 ، 2)
من الآية المدوَّنة أعلاه نفهم أن الرب يسوع كان يقضي الأوقات «في الشارِعِ» (الشوارع كما جاء في متى12: 19)، أو كما جاءت في الأصل العبري ”في الخارج“. فكان الرب يسوع ينزل الى الشارع ليحتَّك بالنفوس، ويقدِّم لها الحياة.

(1) اقرأ عنه في يوحنا 4 كيف ترك اليهودية ومضى إلى الجليل، وكان لا بد أن يجتاز السامرة. ها ربنا المعبود يمشي مسافة طويلة في الشارع ليلتقي بنفس مُتعَبة، ليس لها ارتواء ولا اكتفاء في شيء، عالمًا أنه الوحيد القادر أن يكون كفايتها. فلا يهتم لتعبه، بل يذهب كل الطريق ليقدِّم لها الخلاص. تعالوا نخرج للطرق لنُقدِّم للنفوس الفارغة ما يملأها، نُقدِّم لها مُريح التعابى شخص ربنا يسوع المُخلِّص.

(2) اقرأ عنه في متى 8 :28 «ولما جاء إلى العَبر إلى كورة الجرجسيين، استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدًا، حتى لم يكن أحدٌ يقدر أن يجتاز من تلك الطريق». أتى الرب يسوع إلى طريق لم يقدر أحد أن يجتازها، وأتى ليقابل مجنونين. لو التقيتا في الطريق بنفس يبدو عليها الفقر الشديد (شحاذًا مثلاً)، أو نفس غير مقبولة في المجتمع، فهل نجرؤ أن نقترب منها لنقدِّم لها المسيح؟

(3) اقرأ عنه في متى20 : 29-34 «وإذا أعميان جالسان على الطريق ... فوقفَ يسوع وناداهما وقال: ماذا تُريدان أن أفعل بكما؟ قالا له: يا سيد، أن تنفتح أعيُنُنا! فتحنَّن يسوع ولمسَ أعينهُما، فللوقت أبصَرت أعينهما فتبعاه». لو التقيت بأعمى في الطريق، هل كنت ستدنو منه لتقدِّم له النور الحقيقي؟

(4) اقرأ عنه في مرقس 7: 31-34 «ثم خرجَ أيضًا من تُخوم صور وصيداء، وجاء إلى بحر الجليل ... وجاءوا إليهِ بأصَم أعقَد .. فأخذَهُ من بين الجمع على ناحية .. ورفع نظرَهُ نحو السماء وأنَّ». لقد «أَنَّ» لِما شاهده من حالة أمام عينيه. والسؤال لنا: كيف تُوجَّه قلوبنا نحو الخطاة المحكوم عليهم بالموت الابدي؟ هل نئن؟ هل نشفق كما أشفق الرب على الجموع، ونقدِّم لهم الطعام؟ هل نتحنَّن، ونحب كما أحب؟

ليت الرب يُعيننا جميعًا لنخرج للخارج، وننزل للشارع لنلتقي بالنفوس، ونُقدِّم لها الطريق والحق والحياة؛ نقدِّم لهم شخص ربنا يسوع.

تعالوا لنُشبهه في هذا، ولا نكون مؤمني اجتماعات فقط.

إيهاب عليمي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net