الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 25 فبراير 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سلوام .. بين النور والظلام
طَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ..اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ .. فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا ( يوحنا 9: 6 ، 7)
يَرِد ذكر سلوام في العهد الجديد مرتين. المرة الأولى في إنجيل يوحنا 9: 7، حيث نقرأ عن ”بِرْكَة سِلوام“ وارتباطها بالأعمى منذ ولادته. والمرة الثانية في إنجيل لوقا 13: 4، حيث نقرأ عن ”بُرج سِلوام “ وارتباطه بمقتل ثمانية عشر شخصًا.

المرة الأولى: بِرْكَة سِلوام. تَفَلَ الرب يسوع على الأرض «وصنع من التُّفل طينًا، وطلى بالطين عيني الأعمى. وقال له: اذهب اغتسل في بِرْكَة سلوام. الذي تفسيرُهُ: مُرسَلٌ، فمضى واغتسل وأتى بصيرًا» ( يو 9: 6 ، 7). في هذه المرة نرى في ” بِرْكة سِلوام“ صورة لمجيء الرب يسوع الأول لخلاص الإنسان؛ فهو ”مُرسَلٌ“ من الله للخلاص «لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلِّص ما قد هلك» ( لو 19: 10 ). وفي المولود أعمى نرى صورة للإنسان الخاطئ في عَماه الروحي، والذي - بتقابله مع المسيح - يحصل على البصيرة الروحية.

وقد ارتبطت بِرْكَة سلوام بباب العين ( نح 3: 15 )، وباب العين يُكلِّمنا عن البصيرة الروحية؛ فلا توجد بصيرة روحية بعيدة عن بِرْكَة سلوام الذي تفسيره: مُرْسَلٌ.

المرة الثانية: بُرج سِلوام. «كان حاضرًا في ذلك الوقت قومٌ يُخبرونَهُ عن الجليليين الذين خلَطَ بيلاطس دمهم بذبائحهم. فأجاب يسوع وقال لهم: أ تظنون أن هؤلاء الجليليين كانوا خطاةً أكثر من ... أُولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سِلوام وقتلهم؟ .. كلا! أقول لكم: بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تَهلكون» ( لو 13: 1 -5). إن هؤلاء الثمانية عشر الذين قُتلوا بواسطة البُرج في سِلوام، صورة لكل الرافضين المُرسَل الحقيقي من الله، الرب يسوع المسيح، الذي جاء إلى العالم ليُخلِّص الخطاة.

وكما رأينا في ” بِرْكَة سِلوام“ صورة لمجيء الرب يسوع الأول إلى العالم للخلاص، نرى في ”بُرج سِلوام“ صورة لمجيء الرب يسوع المسيح الثاني إلى العالم للدينونة. وكل مَن يرفض الإيمان باسم ابن الله الوحيد، فلا بد أن يسقط عليهم البرج ويقتلهم. وهذا ما قاله الرب: «الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية. كل مَن يسقط على ذلك الحجر يترضَّض، ومَن سقط هو عليهِ يسحقه!» ( لو 20: 17 ، 18).

والذين قُتلوا كانوا 18 وهو رقم الشر (3 × 6)؛ الشهادة على شر الإنسان لرفضه لإرسالية المسيح للخلاص، والنتيجة هي السحق والطرح إلى الظلمة الخارجية ( مت 25: 30 ).

منسى ملاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net