الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 2 مارس 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
السور والأبواب
سُورُ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ، وَأَبْوَابُهَا مَحْرُوقَةٌ بِالنَّارِ ( نحميا 1: 3 )
الحالة المُسجَّلة في فاتحة سفر نحميا هي حالة مُحزِنة وصل إليها الشعب ببُعده عن الرب وانحرافه وراء أباطيل الأمم! نعم، إنَّ «عار الشعوب الخطية» ( أم 14: 34 ).

لكن لماذا وصل الشعب إلى هذه الحالة المُخجِلة؟! لأنَّ السور قد انهدم والأبواب أُحرقت بالنار!! فالسور الذي يفصل الداخل عن الخارج، والذي يَحول دون أي هجوم من الخارج، قد صار مُنهدمًا. والأبواب التي تُحدِّد مَنْ هم الذين يدخلون المدينة ومتى يدخلون، قد صارت محروقة بالنار. فسور الانفصال، وأبواب الحكم والقضاء، قد خُرِّبت تمامًا وصارت بلا فاعلية، واختلط شعب الله بشعوب الأمم، وما عاد هناك أبواب ولا بوابون تتحكم وتنظم. فلم يَعُد شعب الله منفصلاً عن العالم، ولم يَعُد قادرًا على حفظ نفسه من تيارات العدو الخارجية وهم بلا سور يحميهم.

هل يوجد علاج إلهي لهذه الحالة؟ بكل تأكيد، وهو ما نجده مذكورًا في سفر النشيد: «لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان. فماذا نصنع لأُختنا في يوم تُخطَب؟ إن تكن سورًا فنبني عليها برج فضة. وإن تكن بابًا فنحصرها بألواح أرز» ( نش 8: 8 ، 9).

فالسور يحتاج إلى برج الفضة (الكفارة والفداء)، ولكي تنضج تلك الأخت الصغيرة تحتاج أن ترى برج الفضة في مكانه على السور. إنَّ الصليب هو أكبر محرِّك لانفصالنا عن العالم. ماذا يقول الرسول بولس: «وأما من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي بهِ قد صُلب العالم لي وأنا للعالم» ( غل 6: 14 ).

أمَّا الأبواب فإنَّها تُكلِّمنا عن الحكم والقضاء ( تك 19: 1 ؛ را4؛ 1مل22: 10)، وهذه تحتاج إلى الأَرز! فكيف تُحدِّد وتميِّز بين الخطأ والصواب؟ الإجابة: ما هو المقياس الذي تضعه لتحكم على أساسه؟ الإجابة: «إن تكن بابًا فنحصُرُها بألواح أرز». إنَّ الأَرز، الذي يُشير إلى الرب يسوع في بهائه وجلاله ( نش 5: 15 )، هو الذي تحتاجه الأبواب.

فعمل المسيح الكامل (برج الفضة)، وشخصه المبارك (الأَرز) هما العلاج الكافي لكل فشل وخراب روحي.

شخصُهُ طبيبُ نفسي صوتُـــهُ أيضًا علاجْ
وبهِ يَطيبُ قلبي ويفيضُ بابتهاجْ

عاطف إبراهيم
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net