الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 14 إبريل 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
التجلِّي
قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ. لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا..إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ ( 2بطرس 1: 16 - 18)
يُشير التجلِّي إلى راحة الأرض وسبتها العظيم، وهو الإتمام النهائي والأخير لعمل الفداء. فالله سيجمع كل شيء في يد المسيح يسوع. وإذا كان إسرائيل كآنية لا يَصلُح للاحتفاظ بالمجد، فالرب يسوع المسيح المحبوب سيكون الآنية التي تحمل المجد مدة الألف سنة. فلا بد للخليقة أن تتمتع بالراحة في مُلك الألف سنة، وعن قريب سيسطع مجد الله في المسيح، وتحظى الأرض يومئذٍ بمشاهدة ذلك المجد البهي.

لقد ورَدَ ذِكر التجلِّي في ثلاث بشائر فقط؛ في متى وهو الإنجيل الذي يتكلَّم بصفة خاصة عن الملكوت، ومرقس وهو يتكلَّم عن المسيح كالخادم، ولوقا وهو يَصِف المسيح كابن الإنسان. وعندما يذكر بطرس التجلِّي في رسالته الثانية يقول عنه: إنه لمحَة من مجد شخصه بالارتباط بمجيئه بالقوة لهذه الأرض.

إحدى الحقائق المُتعلِّقة بالتجلِّي، والتي لها مسَاس بالمسيحي في يومنا الحاضر، هي أن ثلاثة من التلاميذ - أي بطرس ويعقوب ويوحنا، قد اختارهم الرب يسوع ليُريهم السَنَد الذي كان يُقوِّي قلبه ويُشدِّده من جهة ما هو عتيد أن يتألم به. فهم كانوا مُعاينين عظمته ومُشاهِدين مجده ( 2بط 1: 16 )، ومُجرَّد أخذْهم إلى هناك هو ليُعلن لهم أنه لا بد من يوم يكونون فيه في المجد.

أَ تختبر هذا أيها القارئ العزيز؟ أَ تدرك في طيَّات قلبك أنك يومًا ما ستكون في المجد؟ هل أعلن الروح القدس المجد لقلبك كما أعلن لعيونهم؟ فالمجد البهي – المجد السني – المجد المُنير، سيظهر على الأرض الصاعد منها الأنين، وإن يوم أنينها آخِذ في الانصرام والزوال سريعًا، وهذا المجد هو مجد الرب يسوع. فما هي عواطفك إزاء هذا المجد؟ فإن كان هذا المجد قد أُعِلَن لبطرس ويعقوب ويوحنا، فإن الروح القدس قد أعلَنه أيضًا لنا.

هل تجد لذة عندما تتذكَّر أنك سترى يسوع؟ أَ يحلو لك التأمل في رؤية ومشاهدة مُحيَّا ذلك الشخص العجيب؟ إنك ستراه وتُبصره وجهًا لوجه، وربما قبل أن تُشرق شمس يوم آخر تدخل إلى نفس المجد الذي دخله. إن روح الله يؤكد لنا أن المسيح جالس الآن على عرش الله، ويؤكد لنا أيضًا أنه سيُبارِح هذا العرش كالإنسان ليجلس على عرشه الخاص به. أَ تُرى، هل يخطر ببال ملوك الأرض أن المسيح سيقبض بصولجانه على هذه الأرض؟ كلا. ثم كلا. ولكن هذا الفكر المجيد قد أشرق في قلوبنا وملأنا هذا الفكر بأننا سنكون هناك.

ج. و. ويجرام
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net