الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 22 إبريل 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الإيمان العقلي والإيمان القلبي
اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ ( إشعياء 55: 6 )
إن هناك فرقًا بين الإيمان العقلي والإيمان القلبي؛ فأنت تعرف بعقلك أن المصعد ينتقل بك من دور إلى دور، لكنك لا يمكن أن ترتقي من دور سفلي إلى دور أعلى ما لم تنتقل بمعرفتك هذه من حيِّز الفكر إلى حيِّز التنفيذ، فتدخل في المصعد حتى يرتقي بك إلى فوق.

وأنت تعرف بفكرك أن القطار يستطيع أن ينقلك من مكان إلى المكان الذي تريد، لكنك لن تصل إلى مقصدك الذي تبتغيه ما لم تنتقل بمعرفتك العقلية هذه إلى حيِّز التنفيذ، فتركب القطار.

وكذلك أنت تعرف بفكرك أن يسوع يقدر أن يُخلِّصك، لكن لن يتأتى لك هذا الخلاص إن لم تحوِّل معرفتك هذه إلى ثقة عملية، فتتكِّل على المسيح. فعليك إذن أن تختار المسيح، وأن تقبله، وأن تعتمد عليه مُسَلِّمًا نفسك له. فالثقة العملية القلبية هي التي تُخلِّص. فلماذا إذن لا تثق به الآن؟!

هل أنت في عِداد الألوف الذين يؤمنون بالمسيح، لكنك لم تتخذه فعلاً ربًا لك ومُخلِّصًا؟ هل أنت بين زُمرة عارفيهِ الذين يُدافعون عنه بالقول واللسان، لكنك لم تثق بعد في شخصه، فلم تتخذه لك شفيعًا بالقلب والوجدان؟ لقد كنت دومًا مؤمنًا به، فهل سلَّمت له اليوم نفسك؟ وهل تقبله حقًا مُخلِّصًا وفاديًا؟

هيا اقبل – أيها الصديق – هذا المُخلِّص المجيد! اقبل الرب يسوع الآن واجعله نصيبك الوحيد! قد تكون عرفته بفكرك، فاتكل عليه بكل قلبك، لأنه هو نفسه الطريق الأوحد الذي رسمه الله لك.

لعلك عارف أنك لم تَخلُص بعد، لكنك مُرجئ خلاصك إلى فرصة أخرى. قد تكون هذه آخر فرصة لديك في الحياة، والله يطلب منك التوبة وتسليم الحياة له فورًا: «هوذا الآن وقتٌ مقبول. هوذا الآن يوم خلاص» ( 2كو 6: 2 ).

لقد دقَّت الساعة الآن يا صديقي ودَنا الميعاد، والآن قد أتت اللحظة الفاصلة، وغدًا يكون فات الميعاد. فإياك والتأجيل، فلا شيء أخطر من المُماطلة والتسويف. هيا اقبل المسيح! اقبله الآن! فمِن هذه الدقيقة تُصبح مالكًا للحياة الأبدية. قد يُغريك الشيطان يا أخي، فيحملك على المُماطلة والتسويف، فإذا خضعت لأمره هلكت إلى الأبد. هيا تعال واقبله الآن: «اطلبوا الرب ما دام يوجد. ادعوهُ وهو قريب» ( إش 55: 6 ). سوف يأتي وقت فيه تفتش عنه فلا تجده، لذلك أُناشدك وأدعوك أن تقبله، وأن تقبله الآن!

أوزوالد سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net