الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 14 مايو 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
غايس الحبيب
غَايُس .. فَرِحْتُ جِدًّا إِذْ حَضَرَ إِخْوَةٌ وَشَهِدُوا بِالْحَقِّ الَّذِي فِيكَ، كَمَا أَنَّكَ تَسْلُكُ بِالْحَقِّ(3يوحنا 1- 3)
نرى في “غَايس الْحَبِيب” قديسًا له الذهن الروحي، تركَّزت مسراته في شعب الله. ويَصِف الرسول في كلمات موجزة الصفات المسيحية الجميلة التي تُميز هذا الأخ:

أولاً: كان مؤمنًا ومتعلِّمًا الحق تعليمًا جيدًا. فقد كان للحق مكان في قلبه. وبالإضافة إلى ذلك، فلم يكن يتكلَّم عن نفسه بافتخار شخصي منه، بل كانت هذه شهادة الإخوة عنه (ع3).

ثانيًا: لم يكن يمتلك الحق فحسب، بل برهن عنه بالسلوك في الحق. وكانت حياته العملية متوافقة مع الحق الذي اعترف به. وأي فرح أعظم للخادم إذا عرف عن أولئك الذين خدمهم بهذا الحق أنهم يسلكون بموجبه! وكم كان فرح الرسول أن يسمع عن غَايس من الآخرين، وهو ابنه في الإيمان (ع3، 4).

ثالثًا: فإن غَايس الذي امتلك الحق وسار بموجبه، كان يعمل بأمانة نحو الإخوة والغرباء الذين كرَّسوا حياتهم تمامًا لخدمة الرب (ع5، 6).

رابعًا: إنه لم يتميَّز بالأمانة فحسب، بل بالمحبة كذلك. فمن الممكن أن يكون الشخص أمينًا ولكنه ناقص في المحبة، أو وهو في سعيه أن يُظهِر المحبة يفشل في الأمانة. ولكن وجدنا في غَايس الأمانة والمحبة مُتحدتان معًا. ونلاحظ أيضًا أن محبته نظير سلوكه، ليست موضع افتخار من جهته، ولكنها شهادة الآخرين عنه (ع6، 7).

خامسًا: من الواضح أن غَايس كانت له موارد مالية، وقد وظَّفها حسنًا لمساعدة الذين يتجوَّلون من الإخوة، وهم يكرزون بالإنجيل، وقد خرجوا لأجل المسيح واسمه، طارحين أنفسهم على الله (ع7).

سادسًا: لم يكن غَايس عونًا فحسب للقديسين في رحلاتهم، ولكنه ارتبط بالآخرين أيضًا في قبولهم ببيته وفي الكنائس. وإذا كان غَايس هذا هو بعينه الذي كتب عنه الرسول بولس «غايس مُضيِّفي ومُضيِّف الكنيسة كلها» ( رو 16: 23 )، فإنه يكون قد استمتع في يومهِ بالرسول بولس أيضًا (ع8).

سابعًا: كنتيجة لمحبته العملية، أصبح غَايس مع الآخرين ”عاملاً معهم بالحق“ (ع8). ولا توجد أية إشارة بأن غَايس كانت له موهبة المُعلِّم أو المُبشر، ولكنه يُرسَم أمامنا كقديس متواضع ومُحسِن كريم عطوف ومُكرَّس، وهو متعلِّق بالحق وسالك فيه، ويعمل بالأمانة والمحبة، ويساعد القديسين في تجوالهم، ويرحِّب بهم في الكنائس، وبذلك يُساعد في نشر الحق. ومَن فينا لا يشتهي أن يكون كغَايُس؟

هاملتون سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net