الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 26 يوليو 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
شهادات عنه
وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي ( يوحنا 5: 37 )
في يوحنا 5 يُقدِّم الرب يسوع لليهود أربع شهادات صريحة عن شخصه وعمله. يقول أولاً: «أنتم أرسلتم إلى يوحنا فشهدَ لي» (ع33). لم يستطيعوا أن ينكروا بأنهم اعتبروا يوحنا نبي الله، خرجوا واعتمدوا منه معترفين بخطاياهم، وكان يوحنا السراج المُنير الذي أرادوا أن يبتهجوا بنوره ساعة. أ لم يُشِر يوحنا هذا إلى الرب يسوع قائلاً: «هوذا حَمَل الله»؟

كذلك كانت للرب يسوع شهادة أعظم من يوحنا «لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأُكملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملُها هي تشهدُ لي أن الآب قد أرسلني» (ع36). هل وُجِدَ على الأرض مَن عمل الأعمال التي عملها الرب يسوع؟ إن الذين رأوا الرب يسوع يعمل هذه الأعمال قد أخبَروا بها، مُضحِّين في طريق ذلك حتى بحياتهم. أخبروا بأنه سَكَّن البحر الهائج، وجعل العُمي يُبصرون، فتح الآذان الصمَّاء، طهَّر البُرْص، شفى المرضى، أقام الموتى، بشَّر المساكين، نادى ببشارة الخلاص، لا بل عمل أكثر من هذا جدًا. قدَّم نفسه ذبيحة من أجل خطايانا حسب مشيئة الآب. نعم نعم، أعماله تشهد له شهادة صريحة بأن الآب قد أرسله.

توجد شهادة أخرى «والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي» (ع37). عندما اعتمد انفتحت السماوات «وكان صوتٌ من السماوات: أنتَ ابني الحبيب الذي بهِ سُررتُ» ( مر 1: 11 ). وفوق جبل التجلِّي: «جاءَ صوتٌ من السحابة قائلاً: هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا» ( مر 9: 7 ). وأيضًا جوابًا على قول الرب يسوع: «أيها الآب، مجِّد اسمَكَ!»، «جاءَ صوتٌ من السماءِ: مجَّدتُ، وأُمجِّد أيضًا!» ( يو 12: 28 ). لا بل أكثر من ذلك، بعدما حَمَل ربنا يسوع خطايانا في جسدهِ على الخشبة كنائب عنَّا، أقامه الله من الأموات شهادةً منه على أنه قد قَبِلَ عمل الفداء الذي تم بسفك دمه الثمين.

وأخيرًا يأتي الرب يسوع بشهادة رابعة. يقول: «فتشوا الكتب، لأنكم تظنون أنَّ لكم فيها حياةً أبدية. وهي التي تشهد لي» (ع39). أوَ ليس هذا هو الواقع في هذه الأيام؟ تمتلك الناس الكتب المقدسة وتقرأها، يظنون بأن لهم فيها حياة، وهل فيها مُخلِّص آخر غير يسوع؟ إن الكتب تفيض بالكلام عنه. أ ليست جميع ذبائح الناموس؛ وكذلك خيمة الاجتماع وكل محتوياتها، ورئيس الكهنة ولباسه وصُدرته، والمزامير والأنبياء، الأناجيل والرسائل؛ كلها تشهد ليسوع مُخلِّص الخطاة؟! كل سفر وكل أصحاح يشهد لربنا يسوع.

وليم مكاي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net