الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 17 أغسطس 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الراعي الصالح
أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الخِرَافِ ( يوحنا 10: 11 )
الراعي الصالح لقب ما أحبه لقلبك سيدي ولقلوب كل الخراف! ما أكملك داخلاً من الباب (المعمودية) مُتممًا كل طرق الله لإظهار نفسك للبشر! فعشت بكل كلمة تخرج من فم الله. وحفظت مكانك كخادم البشرية وعبد يهوه الكامل. وانحنَيت باتضاعٍ كامل لتدخل من الباب إذ أتْحَدَت نفسك مع الخطاة التائبين وأنت قدوس الله. لهذا فتح لك البوَّاب (الروح القدس) ليس باب الحظيرة (اليهودية) فقط سيدي، بل باب السماء أيضًا.

وما أجملك سيدي وأنت تُخرِج خرافك من حظيرتها! وما أجودك وأنت تُدخِلها من الباب (شخصك) لمراعي الحرية الحقيقية، حيث تربض الغنم في مراعي نعمتك، فتدخل وتخرج وتجد مرعى! ما أعظمك سيدي سائرًا أمامها لبيت أبيك مُعطيًا إياها الأمان واليقين أن هذا هو الطريق الصحيح يا راعي القطيع العظيم!

راعينا الصالح المُحب للغنم محبة أبدية، ما أجودك باذلاً نفسك عن الخراف، ذاهبًا للعدو بخطواتٍ ثابتة، وظفرت به إذ سكبت للموت حبك (نفسك) دفعةً واحدة! وما أعظمك إذ صنعت هذا بمُطلَق سلطانك أنت القائل: «لي سلطانٌ أن أضعها ولي سلطانٌ أن آخذها أيضًا. ليس أحد يأخذها مني»! ما أروعك يا راعينا مُستخدمًا هذا السلطان (حقك في بذل نفسك) لتكميل طاعتك للآب وإعلان محبتك الأبدية للغنم! وأمام محبتك لغنمك أكثر من نفسك تسجد لك كل خرافك المُغسَّلة بدمك. وأما أمام نموذج طاعتك تهتف أرواحنا فينا: نحمدك أيها الآب لأنك كشفت لقلوبنا كمالٍ كهذا.

وأما عن بذل نفسك بسرور، فهو سرور الراعي بخلاص غنمه. إذ أصبح لك الحق سيدي أن تُخلِّصها واحدة واحدة من أنياب أعتى الأسود. البعض افترسه العدو قبل توبته. والبعض الآخر خدعه وأذله واستعبده بعد توبته وإيمانه. والراعي الصالح بسرور يبحث في البراري والجبال ليخلِّص ويحرِّر. ثم يرسل بسرور أيضًا مَنْ حرَّرهم، مُستخدمًا إيَّاهم في تحرير آخرين. إنه سرور الراعي بتمجيد الغنم وهو يراها تحلِّق معه في السحاب في الاختطاف. إنه سروره وهو يُخرِجها في الظهور في لمعانٍ ومجدٍ إلهي خاص.

راعينا الصالح والأمين مُعلِّم الخراف المساكين، درِّسنا محبتك فنرعى القطيع بصلاحك، وسرورنا أن تُشرِكنا في إطعام قطيعك.

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net