الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 10 سبتمبر 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
يشوع ومحضر الرب
وَأَخَذَ مُوسَى الْخَيْمَةَ وَنَصَبَهَا لَهُ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ .. كَانَ خَادِمُهُ يَشُوعُ .. الْغُلاَمُ، لاَ يَبْرَحُ مِنْ دَاخِلِ الْخَيْمَةِ ( خروج 33: 7 ، 11)
كان إسرائيل قد ارتكب خطية عظيمة بعبادة العجل الذهبي، فأخذ موسى الخيمة إلى خارج المحلة، ودعاها خيمة الاجتماع، مُقيمًا بذلك مكانًا منعزلاً عن الخطية والزيغان، حتى يتسنَّى للرب أن يتقابل معه. وكان موسى يرجع إلى المحلة ليتعامل مع الشعب، أما يشوع فلم يبرح من داخل الخيمة. ونحن علينا أن نتعلَّم هذا الدرس من يشوع: ألاَّ نبرَح من محضر الرب. فبالرغم من كونه غلامًا، إلا أن يشوع أراد المكوث في محضر الرب حيث تكلَّم الرب. لقد أراد أن يكون حيث تُعطى الإرشادات والتوجيهات الإلهية، وفي الوقت نفسه أراد أن يكون بعيدًا عن الخطية والعصيان.

ورغم أن خدمته لموسى ربما كانت تدعوه للذهاب والعودة، إلا أن يشوع نتيجة لتعليم الله له، عرف أنه من الأفضل أن يمكث مع الله في الخيمة المنفصلة، لذلك مكث تمامًا مع الله وبعيدًا عن المحلة. كان لموسى خدمة يؤديها، ولذلك كان يستطيع أن يدخل إلى المحلة ويتواجد فيها دون ضرر أو أذى. ولكن إذا ذهبنا – نظير بطرس – عندما تبع الرب «من بعيد إلى دار رئيس الكهنة ... وجلس بين الخدام لينظر النهاية» ( مت 26: 58 )، فإننا – بدون شك – سنقاسي الخسارة، وذلك لأننا نُشبِع رغبة صحيحة بطريقة جسدية. وكقاعدة عامة؛ إذا لم تكن هناك دعوة واضحة للخدمة، فلنكن منفصلين، لأن الانفصال سيعدّنا للخدمة الحسنة والفعَّالة بعد فترة قليلة، حيث تكون نفوسنا قد شربت بعُمق من فكر الله.

لقد مَارَس يشوع التدريب على أن يكون دائمًا في محضر الرب، وتعلَّم أن يمكث في سِتر العلي وفي ظل القدير. هذه الحقيقة يقرّها مزمور 91: 1 بوضوح «الساكن في سِتر العلي، في ظل القدير يَبيت». يمكننا قول الكثير في فشل المسيحية وإخفاق الكنائس المحلية، لكن كمؤمنين أفرادًا علينا أن نكون كيشوع، وألاَّ نبرح من محضر الرب. كيف يُمكننا فعل هذا؟ يقدِّم لنا 1ملوك 17: 1 هذه الفكرة الجميلة «حيٌ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه». علينا أن نكون دائمًا في محضره، ونحتاج أن نمارس ذلك بوعي. ولا بد أن يكون هناك انفصال عن الشر، غير أن الانفصال ليس معناه العزلة. نحن نحتاج لأن نُطَوِّر علاقتنا الشخصية بالرب من خلال قراءة كلمته والتأمل فيها، والصلاة، ونحتاج أيضًا أن نُطيعه ونسمع صوته، وأن نجتمع مع شعبه.

آل ستيوارت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net