الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 14 سبتمبر 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اليوم الشرير
لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ ( أفسس 6: 13 )
اليوم الشرير المذكور هنا يختلف عن الأيام الشريرة المذكورة في ص5: 16. فالأيام الشريرة في أفسس 5 هي كل فترة تغرُّبنا في هذا العالم، لكن توجد أيام مُعيَّنة في حياة كل مؤمن يشدِّد فيها العدو ضغطاته وهجومه. ففي حياة يوسف كان اليوم الشرير هو عندما أمسكَته امرأة فوطيفار ليمارس الخطية معها، ولو لم يكن لابسًا ”درع البر“ لسقط (تك39)؛ وفي حياة أيوب كان اليوم الشرير هو اليوم الذي فيه أهاج الشيطان عليه الدنيا، فأفقَده كل ممتلكاته وكل أولاده، ولو لم يكن لابسًا تُرس الإيمان لسقط (أي1؛ 2)؛ وللمرأة الشونمية، كان اليوم الشرير هو يوم أن مات وحيدها، ولو لم تكن لابسة حذاء استعداد إنجيل السلام لسقطت! نحن لا نعلم متى يأتي اليوم الشرير، فمن الضروري أن نكون حاملين سلاح الله الكامل باستمرار، والذي يتكوَّن من:

* “الحق” كمنطقة، وهو القوة التي تشد أزرنا، والتي نأخذها من الخضوع الكامل لكلمة الله.

* و“البر” كدرع (لحماية الصدر)، هو سلوك بلا عيب ولا لوم قدام الناس.

* و“السلام” كحذاء لنلبسه في وسط كل الظروف والمصاعب التي تعترض سبيلنا.

* و“الإيمان” كتُرس (لصد سهام العدو من كل جانب) يمثل الثقة التامة في ما هو الله.

* و“الخلاص” كخوذة (لحماية الرأس)، يمثل الثقة في ما عمله الله، أي الثقة في الخلاص الذي تمّ في الماضي، وكذا الخلاص في الحاضر وفي المستقبل.

وإذ نلبس هذا السلاح نكون قادرين على صد أي هجوم، بل ونتحوَّل إلى مُهاجمين “بسيف الروح”، الذي هو كلمة الله. علينا أن نقرأ وأن نحفظ وأن نتأمل في هذه الكلمة. ونلاحظ أن كلمة الله هي قطعة الهجوم الوحيدة في سلاح الله الكامل، به انتصر المسيح في حربه مع الشيطان ومع أعوانه، وبه ننتصر نحن أيضًا.

وبعد أن تحدَّث الرسول عن المنطقة والدرع والحذاء والترس والخوذة والسيف، فإنه أشار إلى الصلاة التي تُعتبر القطعة السابعة في سلاح الله الكامل، وهي وسيلة الاتصال بالقيادة. ونلاحظ أنه أشار إليها دون أن يشبِّهها بشيء، لأن وسائل الاتصال لم تكن قد اختُرعت بعد كما نعرفها اليوم. وعلينا أن ندرك أن هذا السلاح العظيم والكامل، مع أهميته، يصبح بلا فاعلية دون أن يكون مدعومًا بالصلاة.

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net