الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 21 سبتمبر 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
فِعل الخير
لَكِنْ لاَ تَنْسُوا فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ، لأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هَذِهِ يُسَرُّ اللهُ ( عبرانيين 13: 16 )
لماذا تركنا الرب هنا على الأرض؟ الجواب واضح في عبرانيين 13: 16 “لِنَفعَل الخَير”. ولماذا وُجِد المسيح هنا على الأرض؟ “ليفعل الخير”. أو بعبارة أخرى تركنا الرب هنا لنكون لله كما كان المسيح وهو هنا في الجسد «جالَ يصنع خيرًا» ( أع 10: 38 ). وهل جالَ بخاطر أحد القُرَّاء: “أنه لا يعلم الغاية التي من أجلها تركه الرب هنا، لأنه مريض مثلاً، ومُلازم الفراش من زمن طويل، ولا فائدة منه تُرتجى، وليس في مقدوره أن ينفع أحدًا، فماذا يفعل؟” فمثل هذا الشخص يُمكنه أن يفعل ما صنعه الرب يسوع أي يُمكنه أن يصنع الخير، وما أوسع كلمة “الخير”؟

هل يقول أحد: “إن هذه ليست الصعوبة القائمة في ذهني وإنما أنا شخص أكِّد وأعمل، ووقتي بالكاد يكفي لإنجاز أعمالي، وأقل وقت أصرفه في عمل الخير لا بد وأن يؤدي إلى نقص في إيرادي، وهذه تضحية كبرى لا طاقة لي على احتمالها؟” يكفي للرَّد على كل تلك الاعتراضات بأن نتذكَّر ما جاء في عبرانيين 13: 16 «لا تنسوا فعل الخير والتوزيع، لأنه بذبائح مثل هذه يُسرُّ الله».

وعندما نفرح ونُسبِّح لإلهنا، نرنم ونقول:

فأنا لستُ لذاتـي ليسَ لي شيءٌ هُنا
كلُّ ما عندي لفادي النَّفسِ وهَّابِ المُنى
إذ فدانـي إذ فدانـي ذاكَ بالدَّمِ الكريـمْ

عندما سمعنا صوت الرب الحلو الحنون وهو يهمس في آذاننا قائلاً: “أنا بذلت حياتي لأجلك، فماذا بذلت أنت أو أعطيت لأجلي؟” هل كان جوابنا: “ليس في مقدوري أن أبذل شيئًا أو أن أُعطي شيئًا”؟ ولكن في الواقع ما أكثر أعمال الخير التي في استطاعتنا أن نعملها من غير كُلفة ولا عناء، فابتسامة حلوة، وتحية جميلة، وكلمة مُشجِّعة، ونصيحة خالصة؛ كل هذه لا تُكلِّف كثير عناء، ولكن لها تأثيرها وفعلها. وإذا كنا حقًا متدربين في الحياة الروحية، ونامين في معرفة ربنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح، ومُحافظين على الشركة السرية معه، فلا بد وأن تنبعث منا رائحة المسيح الذكية على غير عِلم منا، حيثما كنا وأينما كنا، وبذلك نكون قد صنعنا الخير.

بللت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net