الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 7 نوفمبر 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ماذا يطلبهُ منكَ الرب؟
مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ، إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ ( ميخا 6: 8 )
تساءلت البقية: «بِمَ أتقدَّم إلى الرب وأنحني للإله العلي؟ هل أتقدَّم بمُحرقات، بعجول أبناء سنةٍ؟ هل يُسرُّ الرب بألوفِ الكباش، بربوات أنهار زيت؟ هل أُعطي بكري عن معصيتي، ثمرة جسدي عن خطية نفسي؟». فكان رد الرب عليهم: «قد أخبرَكَ أيها الإنسان ما هو صالح، وماذا يطلبُهُ منك الرب، إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة، وتسلك متواضعًا مع إلهك» ( ميخا 6: 6 -8).

أولاً: تصنع الحق. الحق هو شخص ربنا يسوع الذى قال عن نفسه: «أنا هو الطريق والحق والحياة» ( يو 14: 6 )، «ونعلَم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحنُ في الحق في ابنهِ يسوع المسيح» ( 1يو 5: 20 ). والمطلوب منا ليس فقط أن نعرف الحق بل أن نصنع الحق، أي نسلك في الحق ( مز 86: 11 ). ولقد خاطب الرسول يوحنا كيرية المختارة قائلاً: «فرحتُ جدًا لأني وجدتُ من أولادِكِ بعضًا سالكين في الحق» (2يو4). ويقول أيضًا لغايس الحبيب: «لأني فرحت جدًا إذ حضر إخوة وشهدوا بالحق الذي فيكَ، كما أنك تسلُك بالحق. ليس لي فرحٌ أعظم من هذا: أن أسمع عن أولادي أنهم يسلكون بالحق» (3يو3، 4).

ثانيًا: تُحب الرحمة: «الله الذي هو غنيٌ في الرحمة، من أجل محبتهِ الكثيرة التي أحبنا بها، ونحن أمواتٌ بالذنوب والخطايا أحيانا مع المسيح» ( أف 2: 4 ، 5)، وهنا نرى غنى الرحمة في خلاصنا، وفي الطريق نرى قوة الرحمة «لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويَت رحمتُهُ على خائفيهِ» ( مز 103: 11 )، وأيضًا ننتظر غاية الرحمة لاختطافنا «مُنتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية» (يه21). لقد مارَسَ الله معنا غنى رحمته في خلاصنا، ويمارس معنا قوة رحمته في الطريق، وننتظر غاية رحمته لاختطافنا من هذا العالم. وبذات ممارسة الله رحمته لنفوسنا، يجب أن نمارس الرحمة مع الآخرين «ارحموا البعض مُميزين» (يه22).

ثالثًا: تسلُك متواضعًا مع إلهك: لا نستطيع أن نتعلَّم السلوك بتواضع إلا من شخص ربنا يسوع المسيح الذي قال: «تعلَّموا مني، لأني وديعٌ ومتواضع القلب، فتجدوا راحةً لنفوسِكم» ( مت 11: 29 ). فعلينا أن ننظر إليه في كل موقف من مواقف حياته، لنتعلَّم منه السلوك بتواضع كقول الرسول: «تسربلوا بالتواضع، لأن: الله يُقاوم المُستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمةً. فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينِهِ» ( 1بط 5: 5 ، 6).

منسى ملاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net