الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 12 فبراير 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المُخرِج الريح من خزائنهِ
الْمُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ ... الْمُخْرِجُ الرِّيحِ مِنْ خَزَائِنِهِ ( مزمور 135: 7 )
الرياح واحدة من عناصر الطبيعة التي تُبدي عظمة سلطان الله، كما يلي:

1- ريح تُهدئ المياه: بعدما جاء الطوفان أيام نوح، إذ انفتحت طاقات السماء وانفجرت ينابيع الغمر العظيم، وتعاظمت المياه وتكاثرت جدًا على الأرض؛ أراد الله أن يُهدئ المياه الهائجة فنقرأ: «وأجاز الله ريحًا على الأرض فهدأت المياه» ( تك 8: 1 ).

2- ريح تأتي بالجراد: كانت ضربة الجراد – وهي الضربة الثامنة من الضربات العشر التي ضرب بها الرب أرض مصر – ضربة ثقيلة جدًا، حتى إن الجراد لم يُبقِ شيئًا أخضر في الشجر ولا في عشب الحقل. وفي هذه الضربة استخدم الرب الريح، لكي يأتي بكل هذه الأعداد الهائلة من الجراد «فجلَبَ الرب على الأرض ريحًا شرقية ... حملَت الريح الشرقية الجرَاد، فصعِدَ الجراد على كل أرض مصر» ( خر 10: 13 ، 14).

3- ريح تشق البحر: كان شعب الرب في موقف غاية في الصعوبة والخطورة؛ حيث كان البحر الأحمر أمامهم، وفرعون وجيشه خلفهم. لكن الرب القدير استطاع أن يجعل لهم في البحر طريقًا ليعبروا فيه: «فأجرى الرب البحر بريحٍ شرقية شديدة كل الليل، وجعل البحر يابسة وانشق الماء» ( خر 14: 21 ).

4- ريح تُكَسِّر السفن: عندما اتَّحَد ملك يهوذا التقي يهوشافاط، مع ملك إسرائيل الشرير أخزيا، في عمل سفن تسير إلى ترشيش؛ فإن الرب اقتحم هذا العمل، فتكسَّرت السفن. ونقرأ عن الرب: «بريحٍ شرقية تكسِر سُفن ترشيش» ( مز 48: 7 ).

5- تأديب النبي العاصي: ذهب يونان النبي إلى نينوى مُجبَرًا، وتكلَّم الكلمات القليلة التي كلَّفه الرب بها. وبعد أن تجاوبت المدينة بأكملها مع مُناداته مُظهِرةً التوبة، لم نقرأ أن يونان فَرِحَ لكنه اغتم؛ لم يُسرّ لكنه اغتاظ، فكان لا بد أن نقرأ عن معاملات الله التأديبية معه «وحدث عند طلوع الشمس أن الله أعدَّ ريحًا شرقية حارة، فضربت الشمس على رأس يونان فذبُل» ( يون 4: 8 )

6- ريح تُهَيِّج البحر: عندما أراد الرب أن يُعَلِّم تلاميذه الأحباء درسًا هامًا، استخدم الريح لتهيِّج البحر فترتفع الأمواج، إذ نقرأ: «فحدَث نوءَ ريحٍ عظيمٌ فكانت الأمواج تضرب إلى السفينة حتى صارت تمتلئ». لكن شكرًا للرب الذي انتهر الريح، فسكنَت، وصار هدوء عظيم.

عزيزي .. ثق أن الله يستخدم كل الأشياء لخيرنا وبركة نفوسنا.

عادل حبيب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net