الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 19 يونيو 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
البار من أجل الأثمَة
الْمَسِيحَ .. تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ ( 1بطرس 3: 18 )
سواء نظرنا إلى مجد الله، أو إلى مجد المسيح، أو إلى التأثير العملي على قلوبنا، فإن صليب المسيح هو ذو الفاعلية في كل الدوائر الثلاث: مجَّد الله إلى التمام، أكرم المسيح، بارك الإنسان، أعلن له أنه غرض محبة الله، وفي الوقت ذاته صان البر في قلب الإنسان.

ولاحظ الأثر المبارك بالنسبة لي أنا الخاطئ التاعس، الذي كان في طريق الخطية والموت والدينونة والغضب. وكان ضميري يُحدِّثني بذلك، وكانت كلمة الله تُعلِنه بوضوح. على أن الكل قد رُفع من طريق المؤمن: فالخطية قد انتهت، والموت لم يَعُد ملك الأهوال الذي يتهيَّبه ويتوقعه، فسوف يكون مع المسيح الذي احتمل عنه الدينونة والغضب. وقد تأكد المؤمن من المحبة الكاملة، فإن المسيح قد وضعه بعيدًا عن متناول هذه جميعها، وضعه في النور كما أن الله في النور، وبقيامته - تبارك اسمه - عرف المؤمن هذا المركز الجديد الذي أدخله الله إليه. أجل يا عزيزي القارئ: فإن المؤمن قد خَلص، وله حياة أبدية، وقد تبرَّر، وفي انتظار المجد، لكنه يعرف ذاك الذي حصَّله له. ويعلَم أنه قادر أن يحفظ وديعته إلى ذلك اليوم.

صحيح أن هناك دينونة، وما أرعبها لمَنْ يَزدرون الرحمة ويرفضون المُخلِّص! أما فيما يتعلَّق بالخطاة الذين خضعوا لبر الله وصدَّقوا محبته، فإن المسيح سوف يظهر لهم ثانيةً بلا خطية للخلاص. كما قال بفمه الكريم: «أنا أمضي لأُعِدَّ لكم مكانًا، وإن مضيت وأعدَدت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» ( يو 14: 2 ، 3).

أرجو - يا عزيزي القارئ - أن تَعي هذه الحقائق جيدًا. اذكر أن المسيح قدَّم نفسه ذبيحة لكي يرفع الخطية، وأن الرب سُرَّ أن يسحقه. اذكر صرخته المريرة وهو على الصليب: «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟». أوَ لم تكن نفسك بحاجة إلى نزع الخطية؟ أوَ ليس ذلك يعطيكَ سلامًا أن تعرف أن الصليب نزع خطاياك إلى الأبد؟ أ ليست الكلمة تعرضه علينا هكذا؟ ليُعطِكَ الرب أن تُصدِّق الحق. ودعني أُخبرك أنني منذ صدَّقته أعطاني سلامًا تامًا يتزايد مع الأيام، وعرفت أن الله محبة، وقد طهَّر ضميري من الخطايا.

ليتك يا عزيزي ترغب أن تعرف تلك المحبة في مزيد من الفرح. وليت نعمة الله تجعل ذاك الحبيب الذي فعل لنا هذا جميعه، كريمًا جدًا في أعيننا. إنها لبركة وغبطة أن تكون لنا أبدية فيها نحمَدَهُ من أجل محبته ونعمته.

داربي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net