الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 29 يوليو 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
وآيات أُخَر كثيرة
أَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ( يوحنا 20: 31 )
قام المسيح – بحسب إنجيل يوحنا – بعمل الكثير من الأعمال المعجزية في أيام جسدهِ ( يو 20: 30 ؛ 31)، إلا أن يوحنا لم يذكر لنا إلا سبع معجزات عملها المسيح في أيام خدمته (قبل الصليب). ويمكن تقسيم هذه المعجزات السبع إلى مجموعتين كل منهما تتكوَّن من ثلاث معجزات، وتفصل بينهما المعجزة الوسطى؛ معجزة تكثير الخبز والسمك، التي هي أشهر معجزة قام بها المسيح على الإطلاق في مدة خدمته، كما أنها المعجزة الوحيدة التي جاء ذِكرها في الأناجيل الأربعة.

المجموعة الأولى: والتي هي الآيات الثلاث الأولى فيها نتعرَّف على مَن هو يسوع هذا. والمجموعة الثانية: الآيات الثلاث الأخيرة فيها نتعرَّف على ماذا نحصل مِن تعرُّفنا على يسوع. أما الآية الوسطى فإنها تُحدِّثنا عن الكُلفة الإلهية أو الأساس الذي عليه أمكن ليسوع المسيح ابن الله أن يهَبنا نحن الخطاة الأموات الحياة الأبدية.

المجموعة الأولى تتكوَّن من أدلَّة ثلاثية على أن يسوع هو المسيح ابن الله: ففي معجزة تحويل الماء إلى خمر ( يو 2: 1 -11)، نرى شخصه الكريم باعتباره كُلي القدرة، الذي يدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة. وفي معجزة شفاء ابن خادم الملك ( يو 4: 46 -54)، نرى شخصه الكريم باعتباره الموجود في كل مكان، إذ شفى الغلام من بُعد. وفي معجزة شفاء المُقعَد في بيت حسدا ( يو 5: 1 -9)، نرى المسيح كُلي العلم، الذي عَلِمَ بمرض ذلك المسكين وبمدة مرضه التي تجاوزَت عمر المسيح نفسه بحسب الجسد. فهذا الكُلي القدرة والكُلي التواجد والكُلي العلم لا يمكن أن يكون سوى المسيح ابن الله.

أما المجموعة الثانية، فإنها تُعطينا خُلاصة للبركات التي نحصل عليها بالإيمان بالمسيح ابن الله: فمعجزة السير فوق الماء ( يو 6: 16 -21)، تُصوِّر لنا التغيير الداخلي: سلام القلب. ومعجزة فتح عيني المولود أعمى (يو9)، تُصوِّر لنا الانتقال من الظلمة إلى النور، وحصولنا على البصيرة الروحية ( 1يو 5: 20 ). ومعجزة إقامة لعازر من الأموات (يو11)، تُصوِّر لنا الحياة الروحية الجديدة؛ حياة القيامة ( يو 10: 10 ).

أما معجزة تكثير الخبز (المعجزة الوسطى) فإنها قائمة بذاتها، وتمثل الأساس الإلهي العظيم لنوالنا كل هذه البركات؛ أعني موت المسيح وبذل جسده فوق الصليب من أجل حياة العالم.

أعِدْ عليَّ حديثَ الـ فادي الذي ماتَ عنِّي
وقامَ بالمجدِ حتى أنالَ فـيـه التبني

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net