الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 4 أكتوبر 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ستنظره كل عين
«هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين» ( رؤيا 1: 7 )
كل واحد منا لا بد أن يكون له شأن مع الرب يسوع. فكل شخص لا بد وأن يأتي أمامه. ولا شيء يمكن أن يُعيق هذا الاحتمال. والتوقع المُبهج للمسيحي المؤمن هو أنه سيرى وجه المُخلِّص، ويكون مثله. أما كل الذين لم يُولَدوا ثانيةً ـ أي غير المؤمنين ـ فسيرون الرب يسوع أيضًا، ولكن ليس بالفرح. قال شخص شرير مرة: «أراهُ ولكن ليس الآن. أُبصرُهُ ولكن ليس قريبًا» ( عد 24: 17 ). وأشخاص كثيرون يتحوَّلون بعيدًا عن اسم المُخلِّص، إذ هم يطردون بشارة الإنجيل المباركة عن أفكارهم، ولكن عندئذٍ لا بد أن «تجثو باسم يسوع كل رُكبة ممَّن في السماء ومَن على الأرض ومَن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب» ( في 2: 10 ، 11). هذا أمر الله ولا بد أن يتم «أما مُؤامرة الرب فإلى الأبد تَثبُت. أفكار قلبه إلى دورٍ فدور» ( مز 33: 11 )، ولهذا فلا إمكانية للهروب من مواجهة الرب يسوع. وأنا لا أشك أن أولئك الذين سيذهبون إلى العقاب الأبدي سيُطلقون صرخات متواصلة من حـفـرة العذاب أن يسوع المسيح هو الرب. هذا أمر خطير للغاية ويجعل الإنجيل موضوعًا للأهمية القصوى وللتطبيق الفردي. والكتاب يقول: «كل رُكبَة» و«كل لسان»، وكل واحد منَّا سيُعطـي حسابًا عن نفسه في يوم الدينونة. «هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كلُّ عين» ( رؤ 1: 7 )، وهذا يُرينا بكل وضوح أن الناس سيقفون شخصيًا أمام الرب يسوع. والآن هو بنعمته يعفو ويُخلِّص، ولكن عندئذٍ سيدين بالبر، وسيعاقب بالدمار الأبدي. فأيَّة حماقة تلك أن يهمل المرء خلاصه العظيم؟

آه يا قارئي العزيز، تأكد أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة. وفي محضره المُقدس ينكشف ضعفنا ونقصاننا، وعنده نتعلَّم أننا حقيقةً مخلوقات ساقطة فاسدة، ونحن على العكس تمامًا منه، ذاك الذي عيناه أطهر من أن تنظرا الشر. وعنده نجد أن ميزان الله كامل القداسة، ويزن تمامًا بالعدل. وإذ يزن أي واحد فينطبق عليه «وُزنت بالموازين فوُجِدت ناقصًا» ( دا 5: 27 ). آه يا قارئي العزيز، فإن هذا يجب أن يقودك إلى تدبُّر موقفك، ليس بالمقارنة مع جيرانك، وإنما بالوقوف أمام الله، والتفكُّر في كيف سنلاقي الرب يسوع في مجيئه!

هنري هـ. سنل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net