الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 20 مارس 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا تَمِل يمنة ولا يسرَة
لتنظر عيناك إلى قدَّامك، وأجفانك إلى أمامك مُستقيمًا .. لا تَمل يمنة ولا يسرة» ( أمثال 4: 25 - 27)
إذا جريت للسباق فمن الحكمة أن تحفظ عينيك مُثبتتان على الهدف، والهدف بالنسبة للمؤمن هو الرب يسوع المسيح الجالس عن يمين الله في المجد. والحقيقة أن المسيح هو الهدف وهو الجائزة، وأي شيء يشغل بالنا عدَاه من شأنه أن يعوق تقدُّمنا، مهما كان هذا الشيء. وجميل لنا أن ننقَاد إلى نسيان الأشياء التي وراءنا، وتكون لنا مثل نظرة الرسول بولس للمسيح في المجد، والتي عبَّر عنها قائلاً: «أفعل شيئًا واحدًا: إذ أنا أنسى ما هو وراء، وأمتد إلى ما هو قدام، أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العُليا في المسيح ..» (في3).

وبينما نحفظ أعيننا مُثبتتان عليه، نحتاج أن نتفكَّر في طرقنا ونمتحـن مواضع أقدامنا «مَهِّد سبيل رجلك، فتثبُت كل طرقك» ( أم 4: 26 ). إن الطريق المستقيم الذي يُفضي بنا إليه هو طريق آمن، وفيه وحده سنجد نعمة توجِّه خُطانا.

«لا تَمِل يمنةً ولا يَسرةً. باعِد رجلك عن الشر» ( أم 4: 27 ). أما إلى ذات اليمين فقد توجد أشياء جذابة للذهن، الأمر الذي خدع به الشيطان حواء لتكسر وصية الله في سبيل اقتناء الحكمة «فرأت المرأة أن الشجرة .. شهية للنظر (شهية لتجعل الإنسان حكيمًا). فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجُلها ..» ( تك 3: 6 ). هذه الأمور قد تبدو مستقيمة، وكثيرون يُجرَّبون بالسعي وراءها، وراء ما يُغذي الذهن والذكاء. لنحترس أن نميل يمنةً.

أما إلى ذات اليسار فيُقدِّم العدو المسرَّات والمُتَع لتجذب مشاعرنا الإنسانية. ويقينًا أنه على كل ابن لله أن يرفض هذه التجارب بكل حسم وفي الحال. وإن كان معظم المؤمنين يُدركون خطورة هذا النوع من التجارب، إلا أنهم أحيانًا يفشلون في إدراك شر وخطورة النوع الأول من التجارب التي تجذب الذهن يمنةً.

ثَمة نوع آخر من التجارب يُصيبنا إذا التفتنا حولنا لنرى إخوتنا من المؤمنين، مثلما فعل بطرس عندما سأل الرب بخصوص يوحنا: «يا رب وهذا ما لَهُ؟» فكانت الإجابة: «ماذا لكَ؟ اتبعني أنتَ» ( يو 21: 21 ، 22)، وبكلمة أخرى: ”لتستقر عيناك على الرب يسوع لا على شيء أو شخص آخر“. وحق للرسول بولس أن يكتب عن المُصابين بهذا المرض: «لأننا لا نجترئ أن نَعد أنفسنا بين قوم من الذين يمدحون أنفسهم، ولا أن نُقابل أنفسنا بهم. بل هم إذ يَقيسون أنفسهم على أنفسهم، ..، لا يفهمون (غير أذكياء)» ( 2كو 10: 12 ).

ليزلي جرانت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net