الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 14 مايو 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
محبة الله
«المحبة قويَّة كالموت .. مياهٌ كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة، والسيول لا تغمُرها» ( نشيد 8: 6 ، 7)


  • محبة الله، محبة لا تتغير: كما أن الله «ليس عنده تغيير ولا ظل دوران» ( يع 1: 17 )، فكذلك لا تعرف محبته أيَّ تغيير أو نقصان.

    ويُقدِّم ”دودة يعقوب“ ( إش 41: 14 ) لنا مثالاً قويًا على هذا. أعلن يهوه قائلاً: «أحببت يعقوب» ( ملا 1: 2 )، ورغم كل ما فيه من شك وتمرُّد، لم يتوقف عن محبته له. في نفس الليلة التي قال فيها الرُّسُل: «يا سيد، أرِنَا الآب»، خانَهُ أحدهم، وأنكره آخر بلعنٍ، وتحرَّجوا منه جميعهم وتركوه، لكنه «إذ كان قد أحبَّ خاصتَـهُ الذين في العالم، أحبَّهم إلى المُنتهى» ( يو 13: 1 ). لا تخضع المحبة الإلهية لأيِّ تقلُّبات. المحبة الإلهية «قوية كالموت ... مياهٌ كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة». ولا يفصلنا عنها شيء ( رو 8: 35 - 39).

  • محبة الله، محبة مقدَّسة: لا تتحرَّك محبة الله بهوى النزوات، أو بالعاطفة، بل بالمبدأ. إن نعمته لا تملُك على حساب محبته، بل ”بالبر“ ( رو 5: 21 )، وكذلك لا تتعارض محبته مع قداسته: «الله نور» ( 1يو 1: 5 )، مذكورة قبل «الله محبة» ( 1يو 4: 8 ). ليست محبة الله مجرَّد ضعف أو ليونة، ولكن كلمة الله تُعلن: «الذي يُحبه الرب يؤدبه» ( عب 12: 6 ). لا يتغافل الله عن الخطية، حتى في شعبه.

  • محبة الله، محبة رحيمة: محبة الله لا يمكن الانفصال عنها ( رو 8: 32 - 39). إنها رغبة الله الحسنة ونعمته التي تجعله يُقَدِّم ابنه عن الخطاة. كانت هذه المحبة هي القوة الدافعة لتجسُّد المسيح «لأنه هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنَهُ الوحيد» ( يو 3: 16 ). لم يَمُت المسيح ليجعل الله يُحبنا، لكن لأن الله أحب العالم، كانت الجلجثة هي أسمى إعلان عن المحبة الإلهية. أيها المؤمن المسيحي حين تُوضع أمام تجربة الشك في محبة الله، ارجع إلى الجلجثة.

    محبَّةُ الله سَمَتْ ما قَاسَهَا عقلٌ فَطينْ
    فوق النُّجوم ارتَفَعتْ ونزلت للهَالكـينْ
    إذ أذنبَ كلُّ البَشَرْ أتَاهُـمُ الرَّحـيمْ
    يَهديهُـمُ يَفديهُـمُ بدَمهِ الكريمْ

  • آرثر بنك
    Share
    مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
    إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net