الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 24 مايو 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ملوك تعثروا على جبال العتمة
«أعطوا الرب إلهكم مجدًا قبل أن يجعل ظلامًا، وقبلما تعثر أرجلكم على جبال العتمة» ( إرميا 13: 16 )
ما أرهب عاقبة المعاندين الذين ازدروا بكلمة الله ورفضوا طريق النجاة بسبب كبريائهم وصلابة رقابهم، فلم يسمعوا لصوته، ولا لإنذارات نعمته. فمهما عَلَت مراكزهم وامتد سلطانهم وازداد مع الأيام جبروتهم، حتمًا سيتعثرون في مزالق شرورهم وعتمة غرورهم. سيجري الله بهم أحكامه الوبيلة وينجز كل ما تكلَّم به عليهم جملةً وتفصيلاً، فشرف أنسابهم، وقوة نفوذهم لن يَحوْل دون القضاء المحتوم الذي نطق به السيد الرب يوم حمو غضبه عليهم، جزاء رفضهم وعناد قلوبهم «هو حكيم القلب وشديد القوة. مَن تصلَّب عليهِ فسَلَم؟ ... الله لا يَرُدُّ غضبَهُ. ينحني تحته أعوانُ رَهَبَ» ( أي 9: 4 -13). وقد يمزق ربان السفينة ـ في سُكره ـ الخريطة التي تُبين له موقع الصخور في طريق السفينة، وقد يُوثِق بالسلاسل ذلك البحار الذي يلفت نظره إليها، لكن لن يَحوْل ذلك دون ارتطام السفينة بالصخور. وها هي بعض العيِّنات من ملوك تعثروا على جبال خطاياهم:

1- شاول الملك المتمرد: أكبر مُضيع للفرص ... مات قتيلاً على يد الفلسطينيين، ومثلوا بجثته.

2- آخآب الملك الشرير: باعَ نفسه لعمل الشر ... مات صريع القتال، ولحست الكلاب دمه.

3- عزيا الملك المغرور: اقتحم هيكل الرب ... ضُرب بالبرص وبقيَ في بيت المرض بقية حياته.

4- منسى الملك المرتد: غرق في ظلمة الوثنية ... فأخذُوه بخزَامة وقيَّدوه بسلاسل وذهبوا بهِ إلى بابل.

5- يهوياقيم الملك المستهين: احتقر الرب فاحتقـره البشر ... أذلَّهُ الكلدانيون، ثم قُتل ودُفن دفن حمار.

6- صدقيا الملك المرتاع: خاف من الكل ولم يَخف الله ... قيَّده ملك بابل وقتل بنيه أمامه، ثم قلع عينيه.

الأمر المشترك بينهم أن كل منهم أغاظ الرب فتعثروا على جبال خطاياهم، لذلك واجهوا أشر القصاص جزاء أفعالهم. فلنعلم أن إلهنا قدوس وبار وليس عنده محاباة، ويجازي بالعدل المقاومين.

فتعالَ لا تؤخـرْ لا تؤجلْ الدخولْ
عن قريب تتحسر فتبكي ولا قبولْ

أيمن يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net