الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 4 يوليو 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
في بيت الآب
«في بيت أبي منازل كثيرة، وإلاَّ فإني كنتُ قد قُلتُ لكم. أنا أمضي لِأُعد لكم مكانًا» ( يوحنا 14: 2 )
نعلم أنه كان هناك شعور بالخوف ارتبط ببيت يهوه. ففي الخيمة كما في الهيكل وُجدَت حجرات مختلفة، بينما رجل واحد فقط يستطيع أن يدخل إلى قدس الأقداس مرة واحدة في السنة. لكن بيت الآب يختلف. ربما يعطينا لوقا 15 بعض الفهم لهذا الأمر عندما رجع الابن ليتمتع بكل ما هنالك من دفء وطعام، بل ومحضر الأب ومحبته أيضًـا. إن جميع المؤمنين في الرب يسوع المسيح هم أولاد، ولهم الامتياز أن يكونوا في بيت الآب تمامًا كأنهم في بيتهم. هذا هو مآل كل مؤمن حقيقي بالرب يسوع المسيح. يا له من حق لتشجيعنا في هذه الأيام التي نعيشها! هل نتذكَّـر المثَل الذي قاله الرب يسوع عن الرجل الذي ليس عليه لباس العُرس؟ ولأنه كان غير لائق للعُرس فقد طُرد منه. لكن هذا لن يحدث للمؤمنين الحقيقيين لأنهم سيكونون هناك في كل قيمة الخليقة الجديدة، وما عمله الله فيهم بربنا يسوع المسيح وقوة الروح القدس. ربما علينا أن نعترف أننا مسيحيون ضعفاء في شهادتنا، وأحيانًا نفشل، فليس هناك ما يمكننا أن نفخَـر أو نتغنى به. إنه أمر يجب أن نتوب وأن نشعـر بالخزي بسببه. لكن هذا ليس له علاقة بأمـر ذهابنا إلى محضر الآب ومحضر المسيح. كل هذا سيختفي للأبد عندما يأخذنا الرب يسوع إلى نفسه.

يقول الرب: ”أذهب لأُعد مكانًا خصيصًا لكم أنتم مَن تؤمنون بي، وآتي أيضًا، وبهذا تكونون معي هناك“. أ ليس هذا رائعًا! أي نوع من الإعداد هذا؟ أ هو قصر خاص به أثاث جميل أكثر زخرفة وروعة من أي قصر آخر؟ لا نعتقد أن هذا هو المقصود هنا. الإعداد هو أن الرب يسوع نفسه يكون في محضر الله كإنسان. أيًّا كانت الصورة التي بها صعد أخنوخ وإيليا إلى المجد، فبالتأكيد لم يكونا في الحالة الطبيعية التي عرفاها على الأرض، فالدم واللحم لا يَرِثا ملكوت الله. لكن الرب يسوع دخل إلى محضر الله، إنسان حي بدون دمه. لقد قال لخاصته: «إن الروح ليس له لحمٌ وعظامٌ كما ترَونَ لي». إنسان حي، صاعد من وسط تلاميذه ذاهب إلى محضر الآب، هذا هو الإعداد. بل وهو الضمان أننا مُرَحَّب بنا كما هو مُرَحَّب به في محضر الآب وفي بيته. ذهب ليقول: «حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا».

فرانك والاس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net