الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 10 أكتوبر 2018 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تطهيرٌ لخطايانا
«بَهَاءُ مَجدِهِ، وَرَسْمُ جَوهَرِهِ ... صَنعَ بِنفسِهِ تطهِيرًا لِخطَايَانا» ( عبرانيين 1: 3 )
إن يسوع ابن الله قد جاء ليصنع تطهيرًا لخطايانا. أما كيفية وفاعلية هذا التطهير فهي مُتضمنة في القول: «صَنَعَ بِنَفسِهِ تَطهِيرًا لِخَطَايَانَا»؛ بِنَفسِهِ - نَفس ابن الله – الكلمة الأزلي، الذي هو الكاهن والذبيحة والمذبح، بل وكل شيء يلزم لفداء حقيقي ومُصالحة كاملة. هنا قد تم ما هو مرموز إليه بيوم الكفارة حيث كانت تُعمَل كفارة لإسرائيل لتطهيرهم من كل خطاياهم أمام الرب ( لا 16: 30 ). وهكذا رئيس الكهنة العظيم يقول لنا: الآن أنتم اليوم أطهار أمام الله من كل خطية. نعم هو الكمال والحقيقة لأنه ابن الله «وَدَمُ يَسُوعَ المَسِيحِ ابنِهِ يُطَهِّرُنَا مِن كُلِّ خَطِيَّةٍ» ( 1يو 1: 7 ). إن الكنيسة قد اُشتُريت بدم ذاكَ الذي هو الله ( أع 20: 38 ). فتأمل أيها الأخ كمال الذبيحة بحسب استحقـاق الابن المُتجسِّد. لقد نُزعت الخطية، وما أعجب هذا! وإذ ترى بالإيمان أن يسوع ابن الله الذي مات على الصليب، وطهَّر خطاياك، قد رفَّعَهُ الله إلى يمينه، فلن يكون على ضميرك أيَّة خطية، ولا تحتاج يومًا بعد يوم – كما كان قديمًا – إلى تطهير خطاياك. لقد اغتسلت وتنقيت وتحصَّلت على غفران كامل مُطلَق، بل وأكثر من ذلك لا يمكن للخطية أن تظهر ضدك مرة ثانية. وكما أنك صُلبت ودُفنت معه، كذلك أنت أُقمت وأُجلست فيه في السماويات، ولا تحتاج إلا إلى الاعتراف يومًا بعد يوم، وبتواضع عظيم وندَم وحزن، بتعدياتك وسقطاتك حتى تغتسل رجلاك. «الَّذِي قَدِ اغتَسَلَ لَيسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسلِ رِجلَيهِ، بَل هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ» ( يو 13: 10 ). أما نحن فليس لنا ضمير خطايا بعد. ومع أننا – كلمَّـا نمونَا في معرفة المسيح نشعر بمذنوبيتنا وعدم استحقاقنا، ونعترف بعدم إيماننا وعدم تقديرنا للجميل، إلا أنه ليس لنا ضمير خطايا بعد أن تخلَّص ضميرنا من حِملِه، وطَهُرَ من كل دنَس الخطية، وهكذا نظهر أمام الله مُسامَحين ومقبولين وأنقياء بلا عيب، ساجدين داخل الأقداس. فأي أعمال أو تقدمات أو دموع لها دخل في خلاصنا؟ إن يسوع ابن الله وابن الإنسان قد طهَّرنا بنفسه من خطايانا.

عزيزي .. إن يسوع المسيح المجيد العظيم غير المحدود قد جذبه ذنبك وخطيتك وضعفك، ولأجل تطهير معاصيك قد نزل من السماء. فهل حصلت على غفران كامل لخطاياك بالفداء بدمه؟ إن كنت كذلك فاعلم أنك لستَ بعد عبدًا للخطية، ولن تمشي بعد في الظلمة، بل قد تخلَّصت من كل خوف، فاقترب إلى الله في الرب يسوع، لتسلك في المحبة كما أحبَّك مُخلِّصك.

سافير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net