الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 16 أكتوبر 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المَاحي ذُنوبكَ
«أَنا أَنا هُوَ المَاحي ذنوبَكَ لأجلِ نفسي، وخطَايَاكَ لاَ أَذكُرُهَا» ( إشعياء 43: 25 )
«قَد محَوْتُ كغَيمٍ ذنوبَكَ وكسحابَةٍ خطَايَاكَ. ارجِع إِليَّ لأَنِّي فدَيتكَ» ( إش 44: 22 ) .. يا له من إنجيل مجيد! إذ إنه بينما تقرأ في رومية 6: 23 أن «أُجرةَ الخطيَّةِ هيَ موتٌ»، نجد في رومية 5: 6 أن «المسيحَ ... مَاتَ فِي الوَقتِ المُعَيَّنِ لأَجلِ الفُجَّارِ». فبدلاً من الموت، يُعطينا الحياة. وبدلاً من العقاب، أجرة خطايانا، يمحو ذنوبنا. وبدلاً من الدينونة يَهَبنا التبرير والسلام.

ولكن كيف يُمكنه عمل هذا؟ الجواب: مِن أجل عمل الصليب. فالله بذل ابنه الوحيد – ابن محبته – ليموت كفارة لخطايانا. وقد سدَّد المسيح كل حسابنا عندما قال: «قَد أُكمِلَ» ( يو 19: 30 ). والآن يُمكننا الحصول على السلام إذ إن أساس مغفرة خطايانا هو عمل المسيح الذي قدَّم نفسه ذبيحة كفارية من أجلنا.

هذا هو إنجيل الله؛ الأخبار السارة عن الخلاص للخطاة الهالكين. وهذه هي رسالة الله «أَنا أَنا هوَ المَاحِي ذُنوبَكَ لأَجلِ نفسـِي، وخطايَاكَ لاَ أَذكُرهَا» ( إش 43: 25 ). نعم ”لأجل نفسه“؛ لكي يُظهِر طبيعته ومحبته وبره. وفي إشعياء 1: 18 يُعلن الرب «إِن كانَت خطاياكُم كالقرمزِ تَبيَضُّ كالثلجِ. إِن كانت حمراءَ كالدُّوديِّ تصِيرُ كالصُّوفِ». نحن نعلم أن الصبغة القرمزية لا يمكن إزالتها ولو بأقوى الكيمائيات. ولكن غير المستطاع عند الكيمائيين، مُستطاع عند الله، إذ مكتوب «دَمُ يسوعَ المسيحِ ابنهِ يُطَهِّرُنَا مِن كلِّ خطِيَّةٍ» ( 1يو 1: 7 ). ولا يوجَد شيء أبيض من الثلج إلا النفس التي اغتسلت في دم المسيح.

إن الطريق إلى هذا هو «آمِن بِالرَّبِّ يَسوعَ المَسِيحِ فتَخلُصَ» ( أع 16: 31 )؛ خلاص كامل أبدي قد أكملَهُ الرب عندما شرب كأس الغضب. والإيمان مُقترن بالتوبة، والتوبة هي نتيجة المعرفة الصحيحة لله عندما نؤمن أنه يُحبنا، وأن المسيح مات لأجلنا. وهذا يُنتج السلام «لأَنهُ هكذا أَحَبَّ اللهُ العالمَ حتى بذلَ ابنَهُ الوحيدَ، لكي لا يهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لَهُ الحياةُ الأَبديَّةُ» ( يو 3: 16 ). لاحظ: «كُلُّ مَن يُؤمِنُ بهِ»، وليس مَن يعمل أو يبكي أو يُصلِّي أو يُعطي.

عزيزي: هوذا الرب يسوع يناديك، ويمد ذراعيه لكي يَضمك مُشيرًا إلى الصليب حيث وضع بنفسه أساس غفران خطاياك، مؤكدًا لك أن كل شيء قد أُكمِل، طالبًا منك أن تستريح إلى الأبد على العمل الذي عمله من أجلك. يا ليت روحه القدوس يقودك إلى التعمُّق في هذه الأمور بحيث تثق بأن خطاياك جميعها قد غُفِرت إلى الأبد.

فرد فورست
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net