الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 2 نوفمبر 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الصلاة الجماعية
«أَمَّا الكَنِيسَةُ فكانت تصِيرُ منهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إِلَى اللهِ مِن أَجلِهِ» ( أعمال 12: 5 )
نحتاج بشدة أن نسأل أنفسنا عن المكان الذي تشغلَهُ الصلاة الجماعية، والأهمية التي تُحيط بها في الكنيسة في أيامنا الحاضرة. أ ترانا نحسب الصلاة الجماعية سلاحًا فعَّالاً ضمن أسلحتنا الروحية؟ لعلّه من قبيل التشجيع أن نذكر نموذجًا لهذا الطراز من الصلاة؛ صلاة الكنيسة من أجل نجاة وخلاص بطرس.

لقد تصـرَّفت الكنيسة التصـرُّف الجدير بها إذ لم تعتمد على مساند بشـرية، بل تذكّر القدِّيسون يومئذٍ وعد الرب بأن أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة. وهكذا فإن الملامح التي ينبغي أن تتضح على مسلَكنا إزاء مثل تلك الظروف هي أن نصلِّي بكل صلاة وطِلبة في الروح. ومن هنا فقد تلاقى التلاميذ يومئذٍ وطلبوا وجه الرب من أجل بطرس، وذلك ليس كأفراد متناثرين بل كوحدة ملحوظة «أَمَّا الكنيسةُ فكانت تصيرُ مِنها صلاةٌ بِلجاجَةٍ إِلى اللهِ مِن أَجلهِ».

وهكذا فإن الكنيسة في بوصفها كنيسة الله على الأرض، وفي تلك الأيام الحلوة، قدَّمت طِلبتها إلى الله في الليلة السابقة لموعد تنفيذ حكم الإعدام في الرسول. وممَّا يحلو الانتباه إليه أن بطرس نفسه، بعدما أنقذه الملاك، ذهب فورًا إلى حلقة الصلاة، برهانًا على فاعلية الصلاة وكيف أنها، وقد قُدِّمت على الأرض، استطاعت أن تُحرِّك جهاز السماء الذي لا يُقاوَم.

وعلى ضوء هذا المَثَل، وعلى ضوء مختلف تحريضات الرسائل على هذا النوع من الصلاة المُتحدة، نُسائل أنفسنا عن المكان الذي تشغلَهُ الصلاة الجماعية، والأهمية التي تُحيط بها في الكنيسة في أيامنا الحاضرة. أ ترانا نحسب الصلاة الجماعية سلاحًا فعالاً ضمن أسلحتنا الروحية؟ نحن لا نتحدَّث هنا عن الصلاة الفردية، مع ما لها من أهمية في حياتنا الخاصة، وإنما نركِّز على الصلاة الكنَسية المُتحدة، فإن إهمال هذا النوع من الصلاة استهانة ليس لها ما يبرِّرها. قد لا يزيد المُجتمعون عن اثنين أو ثلاثة غير أنهم مجتمعون باسم الرب يسوع، يعترفون بوجوده في وسطهم كما يعترفون بالروح القدس قائدَا وموجِّهًا، ويُعين بكل قوة النفوس ألَّا يُحزنوه.

إن اجتماع الصلاة الأسبوعي هو بالضبط اجتماع كنيسة نظير اجتماع كسـر الخبز. وللجماعة حق الاقتراب إلى عرش النعمة ولو تضاءل حجم المجتمعين. ألا ليتنا كجماعة لا ندَع فرصة الصلاة الأسبوعية المتحدة تفلت منَّا، وليتنا كأفراد نحرص ألَّا تكون لنا عادة التخلف عن اجتماعات الصلاة.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net