الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 30 نوفمبر 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أَمَّا أَنا فصلاةٌ
( مزمور 109: 4 )
الصلاة هى سكب القلب أمام الله في تسليم كُلِّي له واتكال كامل عليه، مع الشعور العميق بالاحتياج إليه «توَكَّلوا عليه فِي كُلِّ حينٍ يا قَومُ. اسكبوا قُدَّامَهُ قلوبكُم. اللهُ ملجَأٌ لَنا» ( مز 62: 8 ). وعنوان مزمور 102 «صلاَةٌ لمسكِينٍ إذَا أَعيَا وسكَبَ شكوَاهُ قُدَّامَ اللهِ». وحَنَّة زوجة ألقانة، وهـي مُـرَّة النفس، صلَّت إلى الرب وبكَت بُكاءً، ثم أجابت على سؤال عالي الكاهن قائلة: «إنِّي امرَأةٌ حَزينَةُ الرُّوحِ ... أَسكُبُ نفسي أَمامَ الرَّبِّ» ( 1صم 1: 15 ).

ولقد صلَّى المسيح له المجد كالإنسان الكامل:

أولاً: لأجل أشخاص مختلفين: صلَّى الرب يسوع كالإنسان الكامل لأجل أحبائه فى يوحنا 17، ولأجل أعدائه وهو على الصليب، طالبًا لهم الغفران ( لو 23: 34 )، ومن أجل الجمع الواقف عند قبر لعازر، ليؤمنوا أن الآب قـد أرسله ( يو 11: 42 )، وطلب من أجل بطرس لكـي لا يفنـى إيمانـه ( لو 22: 32 ). والكتاب يُوصينا أن نُصلِّى لأجل جميع الناس، لأجل الملوك وجميع الذين هم فى منصب، ومن أجل كل المؤمنين، وأحبائنا وعائلاتنا وبيوتنا وأقاربنا، وحتى أعدائنا ومَن يُسيء إلينا.

ثانيًا: صلَّى في أوضاع مختلفة: صلَّى واقفًا عند قبر لعازر ( يو 11: 42 )، وجاثيًا على ركبتيه، وخرَّ على وجهه في بستان جثسيماني ( مت 26: 39 ؛ مر14: 35؛ لو22: 41). وهذا يُرينا روح الانكسار والاتضاع، روح الوقار والتقدير لله في الصلاة. ربما نجثو على ركبنا ونخر على وجوهنا بينما لا يوجد خشوع في قلوبنا. أو نخشع من قلوبنا وننكسـر ونحن في أي وضع، لكن الأجمل أن يجتمع الاثنان معًا: خشوع القلب وانحناء الرُكب.

ثالثًا: صلَّى منفردًا وعلى مرأى من التلاميذ ووسط الجمع: كثيرًا ما صلَّى الرب منفردًا ومعتزلاً ( مت 14: 23 مت 26: 36 )، أو على مرأى من التلاميذ ( مت 14: 19 ؛ لو11: 1)، أو أمام الجمع الكثير (مت14: 19؛ يو11: 41، 42).

رابعًا: صلَّى لأغراض مختلفة: صلَّى بعد معموديته من يوحنا، وقبل بدء خدمته العلَنية ( لو 3: 21 )، وصلَّى قبل اختيار الرسل الاثني عشـر ( لو 6: 12 )، ولكي يأتي إعلان الآب لبطرس أنه ابن الله الحي ( مت 16: 17 يو 11: 42 )، وعنـد قبر لعازر ليـؤمن الجمع أن الآب أرسلَهُ ( يو 12: 28 )، وليُمجِّد الآب اسمه ( لو 23: 34 )، ومن أجل التلاميذ (يو17)، ومن أجل أعدائه (لو23: 34).

أمين هلال
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net