الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
إِن كان أَحدٌ يخدِمُني
«إِن كَانَ أَحَدٌ يَخدمُنِي فَليَتبَعنِي ... وَإِن كَانَ أَحَدٌ يَخدِمُنِي يُُكرِمُهُ الآبُ» ( يوحنا 12: 26 )
سوف يأتي الرب يسوع من السماء ليأخذ كنيسته، ويوم مجيئه قريب. فهل توجد أشياء كثيرة توَّد أن تعملها قبل أن نتقابل معه؟ لنسأل أنفسنا هذا السؤال بجديَّة: هل توجد مشـروعات وأُمنيات نريد أن نحققها قبل أن يأتي؟ هل توجد أشياء كثيرة تشغلنا، بحيث لا يوجد لدينا الوقت لنرفع رؤوسنا، ناسين أن فداءنا قد اقترب؟ هل قلوبنا تقول بأمانة: «آمينَ. تعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسوعُ»؟ إن كنا نعترف بحق أن هذه ليست حالتنا، فكيف يمكن أن نكون في الوضع الصحيح؟

علينا أن نفكر كثيرًا في ذاك الذي سوف نراه، الذي هو «أَبرَعُ جمَالاً مِن بَني البَشَـرِ» ( مز 45: 2 ). «وكُلُّهُ مُشتهَياتٌ» ( نش 5: 16 ). لننشغل به ولننتظر في قلوبنا اللحظة التي سوف نراه فيها، حينئذ يضمحل بريق الأشياء الأرضية الخادع، وتضعف جاذبيتها مع ازدياد انشغالنا بالرب يسوع الذي سوف يأتي إلينا.

ومن ناحية أخرى، عندما نرى الرب، أ لن توجد أشياء كثيرة كنا نتمنى أن نكون قد عملناها قبل مجيئه؟ كان خادم موقـر للرب يُكرِّر كثيرًا هذا القول: إن القَدر الذي به نكون قد عرفنا الرب يسوع أثناء وجودنا على الأرض، سيبقى نصيبنا الشخصـي في الأبدية. وإذ قارن المؤمنين في السماء بأوانِ، كان يؤكد أن جميعها ستكون ملآنة ولن يكون هناك إناء واحد فارغًا أو نصف ملآن. ولكن الأواني سوف تختلف في حجمها! وخلال حياتنا على الأرض يتحدَّد حجم الوعاء، بحسب مدى هذه المعرفة الشخصية الحية التي نحصل عليها عن الرب يسوع المسيح. أ ليست لنا الرغبة في تكبير آنيتنا قبل أن نذهب للقائه؟

نحن مدعوون لأن نحب الرب يسوع في الوقت الذي يبغضه العالم فيه، ولكن أ لسنا نشتاق من الآن قبل أن نذهب للقائه، أن نتعلَّم أن نُحبه أكثر، وأن نُظهر هذه المحبة كل يوم في كل تفاصيل حياتنا؟ لقد قال بفمه الطاهر: «الذي عندَهُ وصَايايَ ويَحفظُهَا فهُوَ الذي يُحبُّني .. إِن أَحبَّني أَحَدٌ يحفَظ كلاَمي» ( يو 14: 21 ، 23).

وقبل أن يأتي، ألا نشتاق أيضًا أن نخدمه بصورة أفضل؟ إن خدمة الرب مُتاحة فقط هنا على الأرض، وهي الخدمة المتواضعة للذي يتبع مسيحًا محتقرًا في العالم، حيث نعيش اليوم. ألا نشتاق أن نخدمه بأكثر أمانة قبل أن نذهب للقائه؟

جورج أندريه
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net