الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الثلاثاء‬ ‫23‬ ‫إبريل‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫يوم التتويج‬
‫«اشتركتم فِي آلاَمِ المَسِيحِ ... لِكَي تفرَحُوا فِي استِعلاَنِ مَجدِهِ أَيضًا مُبتهِجينَ»‬‫ ( 1بطرس 4: 13 )
‫ هناك يوم تتويجٍ آت، يوم يتحقق رجاء المؤمنين، ويُستَعلن ابن الله. إن ربنا المعبود سيأتي ثانيةً. لقد قبلَتهُ السماء، حيث أخذ مكانه عن يمين الله، في عرش السماء، ولكنه لا بد أن يأتي. إن ابن الإنسان الذي بذل نفسه فديةً عن كثيرين، الذي دفع ثمن الفداء العظيم الكريم، الذي لبس على جبينه الأشواك، رمز اللعنة، سوف يأتي حتمًا إلى الأرض ثانيةً، ليأخذ المُلك والقوة والمجد. وجميع الذين في السماء ينتظرون ذلك اليوم الذي فيه يقوم وينزل من السماء بهتاف ليجمع قديسيه معًا في محضـره المبارك. والأرض تنتظر ذاك الذي يستطيع وحده أن ينشـر السلام ويؤسس البر. لأنه لا رجاء في غيره البتة ( رو 8: 19 ). وإن كان الرب غير آتٍ ثانية، فكل شيء يكون بلا أمل. ونحن أنفسنا - الذين نؤمن به وبمواعيده – ربما نيأس. ولكنه – له المجد – سيرجع ثانيةً إلى الأرض حتمًا وأكيدًا، كما جاء إليها أولاً، عندما ترك مجد السماء، ليُولَد في بيت لحم، وسيكون مجيئه يوم التتويج، واسترداد الحقوق؛ يوم نُصرته على كل أعدائه. ‬

‫ إن أعداء الصليب، مع أن كثيرين منهم يُدْعَون مسيحيين، يُنكرون الآن شخصه العزيز المبارك. إنهم يرفضون كلمة الله الحقة الصادقة، ويضعون كتاب الكتب في مصاف الكتب التي يؤلّفها البشـر. إنهم يُجدفون ويُشهّرون ابن الله إذ يُنكرون – ويا للفظاعة – مولده من عذراء. قد يمتدحونه ويثنون على كلامه، ولكنهم يُنكرون أن الرب يسوع هو الله الظاهر في الجسد، بل وكم يتهكمون ساخرين على دم المسيح! وموته في نظرهم هو موت شهيد، بلا قوة للمصالحة أو التطهير من الخطايا ( عب 10: 29 ). هؤلاء يهزأون بفكرة مجيئه ثانيةً، ويسخرون من الذين يُعلِّمون هذا التعليم!‬

‫ إن يوم التتويج، يوم رجوع ربنا يسوع المسيح، في صورة منظورة ومجيدة، سيضع حدًا لكل هذا. حينئذٍ ستحل الهزيمة الكاملة والأبدية بجميع أعداء الصليب، ناكري تعليم المسيح. سيكون يوم تتويج للكتاب المقدس المُهان كثيرًا من الناس، لأن يوم رجوع المسيح في مجد سيكون جوابًا على كل سؤال أُثير حول الوحي الإلهي والمُعلنات الإلهية. ولكن فوق هذا وقبل كل شيء، سيُبرهن رجوع المسيح نُصـرته الكاملة، لأن ظهوره الشخصـي في مجد لا يُنطَق به، سيكون هو البيِّنة على أنه ابن الله الذي وُلد من عذراء، القدوس، الذي مات لأجل الخطاة، والذي أُقيم من الأموات، والذي رُفع في الأعالي.‬

‫ كاتب غير معروف‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net