الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫السبت‬ ‫15‬ ‫يونيو‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫لآلئ النعمة السبع‬
‫«قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُم فَضِيلَةً، وفِي الفَضِيلَةِ مَعرِفَةً، وفي المَعرِفَةِ تعَففًا»‬‫ ( 2بطرس 1: 5 ، 6)
‫ إن المؤمن طيلة مسيرة الإيمان، هدفه الأول هو أن يثمر إيمانه فضائل؛ أي أن يزين الإيمان بفضائل السماء والكمالات الإلهية. وكما أخذنا الإيمان مجانًا، ولكن ليس دون توبة، فأثمار الإيمان من الفضائل الإلهية، مجانية، ولكن ليس دون جهاد واجتهاد. ‬

‫ «قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُم فضيلَةً»: الفضيلة قوة أدبية لها جمال آخاذ في عيني الإيمان. فالفضيلة هي (1) الشجاعة الأدبية االفاصلة النفس عن العالم، والمُنحازة للإيمان، ولِصف الله. والمنتصـرة على كل الصعوبات الخارجية، في طريق الفضائل. (2) الفضيلة لا تعمل ضد العالم الخارجي فحسب، لكنها قوة داخلية، تحكم القلب. فتمنع أي عمل وكل عمل للطبيعة العتيقة. (3) وقوة الفضيلة لا تحمينا من الخارج والداخل فقط، لكنها القاعدة والقوة الأدبية المنتجة لكل فضائل الإيمان، والجاعلة الإيمان الحقيقي مُثمرًا، مُجمِّلةً إيَّاه، شاهدة لحقيقة هذا الإيمان وصدقه، وإلوهية مصدره. ‬

‫ «وفِي الفضيلَةِ مَعرفةً»: وإذ توجد الفضيلة، فحبذا لو أضفنا إليها المعرفة. والمعرفة هنا هي معرفة الله والرب يسوع معرفة قلبية، من خلال المكتوب: (1) المعرفة تمنحنا الحكمة والفهم لنستمر في سلوكنا الجديد الرافض للشهوة، والمتمسك بالفضيلة. (2) وهذه الشـركة الحية اليومية مع الله، وكتاب الله، تمنحنا كل الطاقة الإيجابية اللازمة لكل الفضائل. كلما أعرف الله أكثر، كلما توفر لدي طاقة إلهية أكثر للفضائل. (3) والمعرفة تحتاج لقراءة وصبْر وفهْم وجهاد لنحياها. فمن خلال الشـركة والمكتوب ستُعرفني النعمة، منهج المقدسات وترتيبه لي في المشيئة الإلهية. (4) والمعرفة تُصقِّل الفضائل وتُزيدها جمالاً، فهي الوقود المُغذي للفضيلة. ‬

‫ «وفِي المَعرفةِ تعَفُّفًا»: التعفْف هو ضبط النَفس. وعدم ضبط النفس هو أخطر ما يُهدد القديس الراغب الفضيلة. وإن كانت المعرفة بالله وبالمكتوب، تهبنا الطاقة الإيجابية اللازمة للفضائل، فأي تحرك للجسد، أو عدم ضبط النفس، هو الطاقة السلبية الممتصة لكل ما هو إيجابي. فالجسد هو يهوذا الخائن بداخلنا، وإن لم نلجمه دائمًا؛ يغدر بنا غدرًا. فالتَعفْف أمر حتمي لحياة الفضيلة ( أم 16: 32 ). وبدونه لا حياة للفضيلة يومًا واحدًا. وضابط نفسه هو من زمام قيادة حياته، في يد إرادته الجديدة، الخاضعة للروح القدس. ‬

‫ إن الإيمان الحقيقي على التوبة مؤسس، وبالكمالات الإلهية مُزيَّن.‬

‫أشرف يوسف‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net