الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 25 يوليو 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
داود وأوصافه
«رَأَيتُ ابنـًا لِيَسَّى البَيتلَحمِيِّ يُحسِنُ الضَّربَ ... وَالرَّبُّ مَعَهُ» ( 1صموئيل 16: 18 )
في 1صموئيل 16: 18 وصفَ واحدٌ من الغلمان داود بسبع صفات. هذه الأوصاف تُقدِّم لنا صورة عجيبة لربنا يسوع:

(1) «ابنًا ليَسّـى البيتلَحميِّ»: إن الرب يسوع ليس فقط من جذع يَسّـَى حسب الجسد ( إش 11: 1 )، بل أيضًا هو ابن الله الوحيد.

(2) «يُحسِنُ الضَّربَ (بالعود)»: إن الرب يسوع هو قائد تسبيحات شعبه، وهو بالحقيقة ”إِمَامِ المُغنِّين“ «أُخبِّر باسمكَ إِخوَتِي، وفي وسطِ الكنيسةِ أُسبِّحُكَ» ( مز 22: 22 ؛ عب2: 12).

(3) «جبَّارُ بأْسٍ»: هذا الوصف يتحدَّث عن شخص غني، شجاع، قدير، قوي، ذي ثروة، وذي فضيلة وشجاعة أدبية. وكل هذا يذكِّرنا ببوعز الذي قيل عنه إنه «جَبَّارُ بَأْسٍ» ( را 2: 1 )، والذي صار ولِّي راعوث وفاديها، وقد كان راغبًا وقادرًا أن يفدي الميراث. وهو يُعطي صورة جميلة للرب يسوع في كل أوصافه.

(4) «رجُلُ حَربٍ»: وهذا يذكِّرنا على الفور بمعركة داود مع جليات، وبنصـرة داود عليه معترفًا بأن «الحَربَ للرَّبِّ» ( 1صم 17: 47 ). وفي يومٍ قريب قادم، سيأتي ربنا يسوع لكي ينتقم من أعدائه، وستتعالى الصـرخة: «اِرفَعنَ أَيتها الأَرتاجُ رؤوسَكُنَّ ... فيدخلَ مَلكُ المجد ... الرَّبُّ القَديرُ الجبَّارُ، الرَّبُّ الجبَّارُ في القتالِ! ... رَبُّ الجنود هو مَلِكُ المجدِ» ( مز 24: 7 -10).

(5) «فصِيحٌ (أو حكيم في القضايا)»: إنه حكيم في القضايا والمشورة «ويُدعَى اسمُهُ ... مُشِيرًا» ( إش 9: 6 ). ونحن قد عيَّننا الله لبركات عتيدة «حسَبَ قَصد الذي يَعمَلُ كُلَّ شَيءٍ حسَبَ رأيِ (أو مشورة) مشِيئَتهِ» ( أف 1: 11 ).

(6) «رَجُلٌ جميلٌ»: كان داود جميلاً في مظهره. وبالنسبة لنا، نستطيع أن نستخدم كلمات العروس ونقول عنه: «حَلقُهُ حلاوةٌ وكُلُّهُ مُشتهَياتٌ. هذا حبيبي، وهذا خَليلي، يا بناتِ أُورُشَليمَ» ( نش 5: 16 ).

(7) «الرَّبُّ معَهُ»: هذا أهم العناصر في الأوصاف السبعة التي نتأمل فيها. ففي الأزل، قبل أن يأتي الرب إلى هذا العالم، نقرأ عنه «في البَدءِ كانَ الكلمَةُ، والكلمَةُ كانَ عندَ (مع) اللَّهِ، وكانَ الكلمَةُ اللَّهَ» ( يو 1: 1 ). إن وجوده الأزلي، وشخصيته المُتميزة داخل اللاهوت، ولاهوته الجوهري، كلها رُسمت في ذلك البيان الهام. وإن كلمات ربنا في نهاية طريقه على الأرض ممتلئة بالمعاني «هوَذا تأتِي ساعَةٌ، وقَد أَتَت الآنَ، تتفرَّقون فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ، وتتركونَني وحدِي. وأَنَا لَستُ وحدي لأَنَّ الآبَ معِي» ( يو 16: 32 ).

دونالد دافيسون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net