الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 5 يوليو 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
خُبز يَفضُلُ ويزيدُ (2)
«قَدِّمُوا العِجلَ المُسَمَّنَ واذبَحُوهُ فَنأْكُلَ ونفرَحَ» ( لوقا 15: 23 )
تأملنا في الأسبوع الماضي فيما كان ينتظر الابن الضال عند رجوعه. ونواصل اليوم تأملاتنا، فنقول:

(5) حذاء الخدمة: «قال الأَبُ لعَبيدهِ: .. اجعَلُوا .. حذَاءً في رِجلَيهِ». كان الابن الضال في خدمة الشيطان، ذلك السَيِّد القاسي، ونتيجة لذلك فقَدَ كل شيء. بل إنه فقَدَ حتى الحذاء الذي كان يسير به. ولكن الآن أُعطيَ لهذا الضال، الهائم على وجهه، حذاء لكي يسير في الطريق التي تُرضي أباه «لأَنَّنا نحنُ عمَلُهُ، مَخلُوقينَ في المسِيحِ يَسُوعَ لأَعمَالٍ صَالحة، قد سبقَ اللهُ فأَعدَّهَا لكَي نسلُكَ فيهَا»، «فأَطلُبُ إِلَيكُم ... أَن تَسلُكوا كما يَحِقُّ للدَّعوَة التي دُعِيتم بهَا ... فأَقولُ هذا وأَشهَدُ في الرَّبِّ: أَن لا تسلُكوا فِي ما بَعدُ كما يسلُكُ سَائِرُ الأُممِ أَيضًا بِبُطْلِ ذهنِهم»، «فانظروا كيف تسلكونَ بالتدقيقِ، لا كجهلاءَ بل كحكماءَ»، «وحاذِينَ أَرجُلَكُم بِاستعدادِ إِنجيلِ السَّلاَمِ» ( أف 2: 10 ؛ 4: 1، 17؛ 5: 15؛ أف6: 15).

(6) طعام (ذبيحة) الشبع: لقد لقى الابن الضال ترحيب النعمة، وقُبلات المصالحة، واُلبِسَ رداء البر، وخاتم البنوة، وحذاء في رجليه. ولكن هناك شيئًا آخر: مائدة مُستوفاة للشبع والفرح، وخُبزٌ يَفضُلُ ويَزيدُ «فقالَ الأَبُ لعَبيدهِ: ... قَدِّمُوا العِجلَ المُسَمَّنَ واذبحُوهُ فنَأكُل ونَفرَح». إن هذا يدفعنا إلى أن نهتف بفرح: «مُبَاركٌ الله أَبُو رَبِّنا يسوع المسيحِ، الذي بارَكنا بكُلِّ بركة رُوحيَّةٍ في السَّماويَّاتِ فِي المسيحِ» ( أف 1: 3 ).

(7) بركة الشـركة: لقد فقَدَ الإنسان شيئًا هامًا وأساسيًا بسبب الخطية، كما فقَدَ الابن الضال نفس الشيء عندما ترك بيته، وهو نفس الشـيء الذي مات الرب يسوع لكي يُعيده إلينا، وهو الشـركة مع الآب «قالَ الأبُ لعَبيدهِ: ... قَدِّمُوا العِجلَ المُسَمَّنَ واذبحُوهُ فنأكُل ونَفرَح، لأَنَّ ابني هذا كانَ مَيِّتًا فعاشَ، وكان ضَالاًّ فَوُجدَ. فابتدأُوا يفرَحُونَ». «نأكُلَ ونفرحَ» كلمات تدُّل على الشركة. لقد عادَ الابن إلى أبيه، وها هو يأكل معه في جو من السعادة والهناء بسبب الشـركة المُقدسة الجديدة. وبدأت الأفراح واستمرت من ذلك الحين.

أيها القارئ العزيز: إن لم تكن قد نلت الحياة الأبدية، وبالتالي لم تَعُد إلى الله أبيك بعد، فإن هذه الكلمات تساعدك لكي ترى مدى وفرة ما يُقدِّمه الله لك إذا أتيت إليه بالإيمان بيسوع المسيح المُخلِّص الوحيد. وإن كنت قد رجعت إلى الله فإنك لا شك تُسـرّ أيضًا عندما تتذكَّر أنه كان، وسيظل لك، في المسيح خُبزٌ يَفضُلُ ويَزيدُ.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net