الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 19 سبتمبر 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تيموثاوس وعمل الرب
«وأَمَّا أَنتَ فَاثبُت علَى مَا تعَلَّمتَ وأَيقَنتَ، عَارِفًا مِمَّن تعَلَّمتَ» ( 2تيموثاوس 3: 14 )
عن تيموثاوس، جاء قول الرسول بولس: «العاملُ معي»، وأيضًا «لأَنهُ يعمَلُ عملَ الرَّبِّ كما أَنا أَيضًا» ( رو 16: 21 ؛ 1كو16: 10)، بل كان عاملاً مع الله ( 2كو 6: 1 )، وقد عمل الله بواسطته ليُتمِّم مقاصده الإلهية. وكعامل في إنجيل المسيح، توفرت فيه مقومات أساسية:

(1) الشهادة الحسنة: «كان مَشهُودًا لَهُ مِنَ الإِخوَةِ» ( أع 16: 1 -3). تمتع تيموثاوس بشهادة عملية حسنة في الكنيسة المحلية، بل في كنائس المنطقة. فالشهادة العملية المدعومة بسلوك مُستحسَن يراه الآخرون، عامل أساسي في انتشار الإنجيل ( في 2: 27 ).

(2) الاتضاع وإنكار الذات: «أَرادَ بولُس أَن يَخرُجَ هذَا معَهُ، فأَخذَهُ وختنَهُ» ( أع 16: 3 ). ختان بولس لتيموثاوس تجربة أليمة ومُذلة ( تك 34: 25 )، كثمن يُدفع للارتباط بالخدمة. والخدمة تتطلب منا تنازلات متنوعة، حتى عن أشياء حسنة في ظاهرها.

(3) الأمانة: قيل عن تيموثاوس: «الأَمِينُ فِي الرَّبِّ» ( 1كو 4: 17 ). والأمانة تعني حفاظ الوكيل على الشـيء المُستودَع ليدهِ ليُسلِّمه في وقته كاملاً. والأمانة إيفاء الوكيل بالعمل المُكلَّف به. إنها عُملة نادرة «أَمَّا الرَّجُلُ الأَمِينُ فمَن يَجِدُهُ؟» ( أم 20: 6 ).

(4) الطاعة: «بولُس وتِيموثاوسُ عبدَا يسوعَ المَسِيحِ» ( في 1: 1 ). تيموثاوس كعبد ليسوع المسيح، لا يعمل إرادته الخاصة، بل ينبغي أن تكون إرادته خاضعة لإرادة سيده، يرسله حيثما شاء، يصبح مِلكًا لسيده فقط، يَعلم مشيئته ويعملها ( لو 17: 7 -10).

(5) الإخلاص: «لأَن لَيسَ لِي أَحَدٌ آخَرُ نَظيرُ نَفسـِي يَهتمُّ بِأَحوَالِكُم بإِخلاَصٍ» ( في 2: 20 ). كان تيموثاوس واحدًا مع بولس بالفكر والشعور والروح في المحبة للكنيسة.

(6) معرفة الكتب: «وأَنَّكَ منذُ الطُّفوليَّةِ تعرِفُ الكتبَ المُقَدَّسَةَ» ( 2تي 3: 15 ). لقد عرف تيموثاوس الكتب المقدسة منذ طفوليته، وبعد ذلك تعلَّم، بفم بولس نفسه، كل ما يتعلَّق بالإنجيل والحقائق المرتبطة به، وأخيرًا، وأصبح متيقنًا ممَّا تعلَّمَهُ، فأوصاه: «اكرِز بالكلمَةِ. اعكُف علَى ذلكَ فِي وقتٍ مُنَاسبٍ وغَيرِ مُنَاسبٍ» ( 2تي 4: 2 ).

(7) احتمال المشقات: لم يُخفِ بولس عن تيموثاوس الآلام التي يجب أن يحتملها مَن يَخدم الرب، بالرغم أنه كان يعرفها جيدًا، لذا حرضَّه: «احتمِلِ المَشَقَّاتِ» ( 2تي 4: 5 ). إن العمل في الإنجيل يتطلب المثابرة واحتمال الألم والرفض، فهل نتسلَّح بذلك؟

فؤاد حكيم
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net