الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 12 أكتوبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
البسوا المحبة
«الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ» ( كولوسي 3: 14 )
«الْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ احْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ... وَعَلَى جَمِيعِ هَذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ» ( كو 3: 12 -14). هذه ثياب روحية مقبولة عند الله وعند الناس، مطلوب أن نلبسها. وما معنى الاحتمال؟ معناه أن تحزم الشيء وتجهز الكتف لحمله. وما معنى المسامحة؟ معناها أن تمتص الإساءة وتنساها. هل كثير أن نجهِّز أكتافنا لنحتمل غلطات إخوتنا لأجل خاطر المسيح؟ أما نقدر أن نغفر لبعضنا البعض كلمة جاءت عفوًا، أو قيلت في جو متوتر، من أجل ربنا يسوع المسيح الذي سامحنا بالكثير؟

كأني أسمع واحدًا منكم يقول: “أنا أعلم أن هذا هو الحق، وأن هذا هو المستوى المثالي، لكني لست قادرًا على البلوغ إلى هذا المستوى، ولست أجد المحبة التي تصفح عن فلان بسبب ما وجه إليَّ من إهانات”. أيها الأخ الحبيب: هذه مغالطة، لأنك تستطيع لو أردت وسمحت للمسيح أن يملك في قلبك.

إني أشير عليك بفكرة. ابدأ بالصلاة من أجل الأخ الذي أعثرك، صل ليس على سبيل الواجب، بل لأجل خاطر المسيح، ولا تظن في نفسك وأنت تصلِّي من أجله أنك تصلِّي من أجل عدو لك. ولا تكن في صلاتك مشتكيًا على أخ أو أخت محزومين معك في حزمة الحياة، معطيًا للهفوة التي وقعت مكانًا خاصًا في كلامك مع الرب. بل صل بقلبك وبلجاجة في الروح القدس لأجل بركة الرب وإعطاء معونته لمَنْ صدرت منه الغلطة. وصل ليس مرة واحدة بل باستمرار. إنك إذا فعلت هذا فإني أضمن لك أن كل المرارة سوف تزول وتنتهي. بهذا تجدد المحبة في القلب، وبهذا تستقيم الأمور المضطربة. وسلام الله يملك في القلب بصورة لم يسبق لك اختبارها. جرِّب هذا وانظر!

و. ف. ويجرام
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net