الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 18 نوفمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مُنتشلٌ من الماء
«وَدَعَتِ اسْمَهُ مُوسَى، وَقَالَتْ: إِنِّي انْتَشَلْتُهُ مِنَ الْمَاءِ» ( خروج 2: 10 )
سُميَ “مُوسَى” هكذا لأن الاسم معناه “مُنتَشَل مِنَ المَاءِ” أو “تم تخليصه وإنقاذه مِنَ المَاءِ”. والواقع أنه كان اسمًا على مُسمى كما نعرف من قصته في بدايتها. ففي حين كان أمر فرعون مصر وقتها بموت كل ولد (ذكر) يولد في شعب الله، إلا أن الرب كان له قول آخر. وقوله - كالعادة - هو القول الفصل.

وإن كانت مصر تُشير في الكتاب المقدس إلى العالم، وفرعون يُشير بوضوح إلى إبليس “رئيس هذا العالم”، فإن الانتشال من الماء يرمز إلى الخلاص من الدينونة المرتبطة بهذا العالم ورئيسه. ويظل في كل الأحوال، وفي كل العصور، الرب هو المُنقذ «لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ» ( مز 3: 8 ).

عزيزي: أنا وأنت نعيش في عالم يُشرف على الهلاك الأبدي، إلا أن “يسوع” المخلِّص - رب المجد - لم يَزَل «هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ» ( عب 13: 8 )، لم يَزَل يخلِّص، يُنقذ وينتشل. وهو قادر على أن ينتشلك مما أنت فيه، بل ومما وصلت إليه. فليس سواه ينتشل النفس من براثن إبليس، وغواية العالم وإغراءاته، وفساد الجسد في ملذاته. وهو يريد أن ينتشلك من هوة اليأس والإحباط التي تحياها الآن، فهل أنت تريد؟ إن أردت أنت، فهو من جانبه يريد، ويقدر أيضًا. ليتك تُسرع إليه الآن وفورًا قبل أن تغرق في مياه الدينونة العتيدة أن تكون سريعًا.

وأنت إن أتيت إليه فطوباك! فمُوسَى الذي اختبر انتشال الرب له من المياه، أهّله الرب لكي يستخدمه فينتشل شعب الله بأكمله من مصر، ويقودهم في البرية صوب أرض كنعان البهية. وأنت إذ تختبر فداء المسيح الذبيح، سرعان ما تتحول في يد الرب إلى أداة مباركة تحمل طوق النجاة والإنقاذ للآخرين الموشكين على الغَرَق في بحر هذه الحياة المضطرب.

ستيفن كامبل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net