الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 16 ديسمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هلم نتحاجج
«إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ» ( إشعياء 1: 18 )
ذهبت الملكة فيكتوريا مرة لزيارة مصنع للورق. وأراها صاحب المصنع جميع أجزاء المصنع دون أن يعرف شخصيتها، وأخيرًا أخذها إلى مخزن الخرق البالية. ولما رأت الملكة حالة الخرق المتسخة جدًا تساءلت: “وكيف يمكن أن تصبح هذه الخرق بيضاء؟” أجابها صاحب المصنع: “نعم يا سيدتي، لديَّ مادة كيميائية قوية يمكن بها إزالة الأوساخ والألوان منها”.

وبعد أن غادرت الملكة المصنع عرف شخصيتها. وبعد أيام قليلة وجدت الملكة موضوعًا على مكتبها بالقصر الملكي كمية من الورق المصقول النادر الذي قلما يوجد مثله. وعلى كل فرخ من الورق كتبت الأحرف الأولى من اسم الملكة. ووجدت أيضًا رسالة صغيرة تقول: “هل تسمح الملكة بأن تتقبل عينة من هذا الورق، مع تأكيدي بأن كل فرخ منها صُنِعَ من نفس الخرق البالية المتسخة التي رأتها الملكة. وأثق أن هذه العينة سوف تحوز إعجاب جلالتك. وهل تسمح لي الملكة أن أضيف أنني سمعت مواعظ كثيرة في المصنع، واستطعت من حالة هذه الخرق البالية أن أدرك كيف أن الرب يسوع يأتي بإنسان مسكين من أشر الخطاة ويجعله طاهرًا، وكيف أن خطاياه التي كالقرمز يجعلها بيضاء كالثلج، حتى إن الرب لا يستحي أن يضع اسمه على هذا الإنسان، وكما أمكن إدخال هذه الخرق البالية - بعد تحويلها إلى الورق الناصع البياض - إلى القصر الملكي، هكذا سيدخل الناس الخطاة الذين خلصوا بدم المسيح إلى قصره العظيم”.

عزيزي القارئ: هل تدع الله يُزيل سحابة خطاياك الداكنة من حياتك؟ هل تدرك أن ابنه هو نور العالم المُرسَل ليفديك من الضياع وقتام الظلام؟ هل ترجع إليه وتدع دم المسيح يُطهر خطاياك حتى تتمتع بالحياة الأبدية.

إيان ليفنجستون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net