تخيَّل أنك على متن سفينة في أعالي البحار، وفجأة أعلَّن ربان السفينة أنها على وشك الغرق. هل ستكون أول أفكارك هو الخوف من الموت وكيف تتحاشاه؟ إني واثق من أنك ستنسى كل مالك وممتلكاتك وملذاتك.
والآن تخيل أن الربان أعلن عن وجود أطواق نجاة مُتاحة لتوصّلك إلى الشاطئ بأمان، فكيف ستتجاوب مع صوته؟ بلا شك أنك ستسرع في الحال، وتأخذ واحدًا منها وترتديه سريعًا وبإحكام.
وتمامًا مثل هذه القصة: أنت تُبحر في أعالي بحار هذا العالم على متن سفينة الحياة، وهي على وشك الغرق في الجحيم، وكلمات الرب تعلن: «إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا» و«أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» ( رو 3: 23 ( رو 14: 12 ). وأنت تسمع هذا التحذير هل تشعر بأنك ستغرق بسبب خطاياك التي ستنتهي بك في الجحيم، إن كنت لا تفعل شيئًا حيالها؟ يقول الكتاب أنك ستقف أمام الله القدوس للدينونة ( رؤ 20: 15 )، وإن لم يوجد اسمك مكتوبًا فى سفر الحياة ستُطرَح في بحيرة النار (رؤ20: 15).
هل تتفكر كيف يُمكنك النجاة؟ إن رئيس خلاصك الرب يسوع المسيح يعلن لك كيف تنجو، حيث إنه ذاق الموت لأجل كل واحد ( عب 2: 10 )، وهو بنعمة الله يقدم لك طوق النجاة؛ «وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا» ( رو 6: 23 )، وهي التي ستحملك آمنًا إلى شاطئ السماء عبر أمواج دينونة الله الغاضبة ضد الخطية، لأن المسيح قد حمل بالفعل دينونة الله عليك ( إش 53: 5 ، 6).
ما هو رد فعلك؟ هل تقبل هبة الله التي هي طوق نجاة الحياة الأبدية؟ هلا تفعل الآن؟ هل ستؤجل؟ أم سترفض؟ إن الاختيار لك، لكني أتوسل إليك أن تفعل الآن. اعترف بخطاياك للمسيح، وآمن بأنه سيُخلّصك بقبولك هبته المجانية؛ الحياة الأبدية.