الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 4 مايو 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
عَمِلَهُ بكل قلبهِ وأفلحَ
«كُلُّ عَمَلٍ ابْتَدَأَ بِهِ ... إِنَّمَا عَمِلَهُ بِكُلِّ قَلْبِهِ وَأَفْلَحَ» ( 2أخبار 31: 21 )
أن يفلح عملٌ عُمِلَ بكل القلب فهذه قاعدة عامة، وهذا الأمر ليس غريبًا. والذين يفلحون هم الذين يعملون عملهم بكل قلوبهم. أما الذين يوَّزعون قلوبهم فهم القريبون من الفشل. والله لا يُعطي حصادًا للكسالى، إلا حصاد الشوك والحسك. ولا يُسرّ الله بأن يملأ خزائن أولئك الذين يطوون اليدين، فلا يُنقبون عن الكنوز. والمجتهد في عمله تتفتح أمامه فرص اتساع التخوم. هذا صحيح في دوائر العمل الزمني، وصحيح أيضًا في الروحيات. فإن أردت نجاحًا في عملك في حقل الرب، فليكن عملك بكل القلب. ابذل من الجهد ومن الغيرة النشطة، وارفع من الصلوات القلبية ما في طاقتك، بعمل الروح القدس، لتشغيل وزنتك في عمل الرب، ولا بد أن يكون النجاح الروحي حليفك.

إن الروح القدس الساكن في المؤمن يُعين الضعفات، لكنه لا يُشجع على الكسل والرخاوة. يفرح الروح القدس بالمؤمن النشط الدؤوب. والذين خدموا وأفادوا في خدمة النفوس وامتداد الإنجيل، وتمجَّد الله في حياتهم، كانوا رجالاً يعملون عمل الرب بكل قلوبهم. لست أقول إن كل الموهوبين هم الذين يخدمون الخدمة الناجحة، بل كل الذين يضعون قلوبهم في العمل، وتشتعل فيهم الغيرة على الخدمة، حتى ولو قَلَّت إمكانياتهم، ولم يُعْطَ من الوزنات إلا أقلها، ولكنهم هم الذين يُباركون ويُثمرون، وليس باطلاً يتعبون.

والعمل بكل القلب معناه المثابرة والمداومة بدون كلل. وقد يُصادف العامل المُخلِص النشيط شيئًا من الفشل في بداية الطريق، لكن المُثابر يقول: “إنه عمل الرب ويجب أن يُعمَل، والرب يأمرني أن أذهب وأعمل، وبقوته يُتمّم العمل، فليفحص كل منا طرقه: هل بكل القلب نعمل؟

جرانت ستايدل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net