الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 9 يونيو 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الرجاء الحي والميراث
«الله ... ولدَنا ثانيةً لرجاءٍ حي ... لميراثٍ» ( 1بطرس 1: 3 ، 4)
رجاؤنا هو لقاء المسيح على السحاب في الاختطاف. ويُلَّقب هنا، بالرجاء الحي ( 1بط 1: 3 ). وهو أيضًا الرجاء المبارك «مُنتَظِرِينَ الرَّجَاءَ المُبَارَكَ» ( تي 2: 13 )؛ لأننا سنتقابل مع نبع البركة؛ معبود قلوبنا. وفي العبرانيين يُوصف الرجاء بأنه مدينة ملجأنا الحاضرة، والتي نفر إليها «نَحنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ المَوضُوعِ أَمَامَنَا» ( عب 6: 18 ). فالرجاء، مدينة ملجأنا، مهرَب نفوسنا من ظروفنا القاتلة الطاحنة، لنُمسك به ونسكن فيه.

الرجاء الحي: يُلقب الرجاء بأنه حي، أي مملوء بالحياة، للأسباب التالية: (1) أساس هذا الرجاء هو قيامة يسوع المسيح من بين الأموات. فيسوع الحي هو أساس هذا الرجاء. (2) والحياة الجديدة فينا، بالولادة ثانية، حية إلى الأبد. وهي الوحيدة القادرة على التمتع بالرجاء. فرجاؤنا يتدفق في ينابيع حية للطبيعة الجديدة، محتفظًا بنضارته. (3) ورجاؤنا الحي ناظرٌ ميراث الحياة الأبدية؛ حياة الله الأبدي، وهذا يزيده حياة.

الميراث: الميراث في بطرس الأولى، هو كمال التمتع بالحياة الأبدية. ولهذا يَصف بطرس الأخوات بأنهن «كَالوَارِثَاتِ أَيضًا مَعَكُم نِعمَةَ الحَيَاةِ» ( 1بط 7: 3 ). فنعمة الحياة الأبدية؛ هي ميراثنا. كنزًا ينتظرنا، ونحن ننتظره.

الرجاء والميراث: الرجاء الحي والميراث السماوي، هما الجوهر الفعَّال في صميم الحياة الجديدة. فالرجاء أساس التمتع بالميراث. والميراث هو مشغولية الرجاء. وكأن المولود من الله في الدور الأول، والميراث في الدور العاشر، وبينهما “أسانسير” الرجاء، الصاعد بنا لنتمتع بما لنا. وحينما تشاء الرحمة، تصعد بالنفس بمصعد الرجاء. بالولادة ثانيةً يُوهب الإنسان حياة الله، ليستطيع أن يَهب حياته لله، في تكريس حقيقي. والتكريس الحقيقي هو نداء النفس لأسانسير الرجاء للصعود لتذوق الميراث من الآن.

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net