الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 26 أغسطس 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ولا أنا أدينُكِ
«مُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَ أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» ( يوحنا 8: 4 ، 5)
قول المشتكين على المرأة حق. والدليل على إدانة المرأة دامغ. والناموس واضح وصريح. ولكن مَنْ هو الذي يُنفّذ الناموس؟ «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!»؛ تلك كانت إجابة الرب يسوع. ومَنْ مِنْ البشر يستطيع القول: “أَنَا بِلاَ خَطِيَّةٍ”؟ وإذا لم يكن بمقدور أي منهم أن يقول ذلك فبالأحرى هم جميعًا تحت هذا الحكم عينه، شأنهم شأن المرأة «لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» ( رو 6: 23 ). قد تحاول أن تقنع نفسك أنك لست سيئًا جدًا. وقد تجد كثيرين ممن هم أسوأ منك بكثير. ولكن هل معنى هذا أنك لست خاطئًا على الإطلاق؟ ألا يحتج ضميرك صارخًا ومشتكيًا: “إنني لستُ بِلاَ خَطِيَّةٍ”؟ إذ ذاك فالموت هو المآل. فالله لا يمكن أن يكذب. فهذه هي كلمته.

والآن إذا كان الله بارًا فقط فنحن بلا رجاء. ولكن هو «إِلهٌ بَارٌّ ومُخَلِّصٌ» ( إش 45: 21 ). هو الديان وله السلطان أن يدين. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن أن يعفو؟

«وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسَطِ» ( يو 8: 9 ). لقد كانت تقف في حضرة ذاك الذي “وحده بِلاَ خَطِيَّةٍ”، والذي يحق له وحده أن يرمها بحجر. لقد دانها الناموس. فهل ينفذ حكم الناموس؟ «ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا» ( يو 8: 11 ).

لم يمنحها الرب عفوًا مشروطًا. فهو لم يقل: “ولا أنا أدينك إذا أنتِ لم تُخْطئي”. كلا، لقد أعطاها غفرانًا تامًا وكاملاً أولاً. وهذا من شأنه أن يُجنبها الخطية مستقبلاً.

وإذا رغبت في قوة لتغلب خطاياك، ينبغي أن تعرف أولاً عفو الله بواسطة المسيح. فبالإيمان بيسوع ستتبرر مِن خطاياك مجانًا لتُمحى خطاياك مِنْ أمامك، كما مُحيَّت أمام الله، ولينبع سلامك مِن الإيمان بدم صليبه الذي به صنع السلام.

داربي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net