الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 13 يناير 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
استعد للقاء إلهك
«فَمِنْ أَجْلِ أَنِّي أَصْنَعُ بِكَ هَذَا، فَاسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلَهِكَ» ( عاموس 4: 12 )
أيها القارئ، أيًا كنت، وكيفما كنت، وأينما كنت، إننا نريد أن نُخبرك عن شيءٍ واحد وهو أنك لا بد وأن تقابل الله. ويا لها من مقابلة! إن كل صغيرة وكبيرة صدرت منك سوف تُكشف وتُستعلَن حينئذٍ بصورتها الحقيقية. كل خفي سيظهر وكل شيء سيكون عُريانًا ومكشوفًا لعيني الله الفاحصتين.

والآن هل تشعر بقلق إذا تصوَّرت مقابلة الله؟ هل ترغب في أن تتحاشى هذه المقابلة بأية وسيلة؟ وهل ترتبك إذا علمت أن وقت المقابلة قريب، أم أنك تستطيع أن تفكر في هذا الأمر بلا خوف؟ إن حقيقة الأمر هي أنك إذا كنت غير مُخلَّص فما أرهب تلك المقابلة. تمهَّل وتفكَّر، وطالما أن الخلاص ميسور لك، وفي متناولك، بواسطة الإيمان بدم الحَمَل، فإنه من واجبك أن تمتلك هذا الخلاص لئلا تُدعى لمقابلة الله وأنت غير مُخلَّص وغير مغفورة لك خطاياك.

إن الله قد قرَّر أمرًا لا يُنقض أبدًا وهو أن كل واحد لا بد أن يُعطي حسابًا عن نفسه أمام المسيح. أما المؤمن بيسوع فهو الآن بعيد عن الموت الأبدي وعن الدينونة. يا له من مركز مجيد يحصل عليه المؤمن بالنعمة كثمرة لعمل المسيح على الصليب.

«إِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا» ( 1بط 3: 18 ). تفكَّر في كلمة «مَرَّة»؛ إنه لن يتألم مرة أخرى، لن يأتي ليموت مرة أخرى على الجلجثة. كلا وألف كلا ( عب 10: 10 ، 12، 26). ألا ترى أيها الشخص غير المؤمن أن العمل الذي به يمكن أن تخلص قد عُمل؟ إن صلواتك وأصوامك وأعمالك الصالحة لا يمكن لأي شيء منها، أو جميعها، مجتمعة أن تكمِّل ذلك العمل، فإنه «قَدْ أُكْمِلَ» ( يو 19: 30 )، ولقد سُرّ الله بهذا العمل، بل لقد سُرّ وشبع بمَن أكمل هذا العمل، ويسوع نفسه لك إن كنت تؤمن به. لقد أعطاك الله إياه، فهل تقبل عطية الله التي لا يُعبَّر عنها؟ أم أنت مُصرّ على رفضها؟

أ. ج. بولوك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net