الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 23 أكتوبر 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
صعود المسيح
«وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ» ( لوقا 24: 51 )
منذ فترة وجيزة سألتُ سيدة: ماذا تعرف عن الصعود؟

فأجابت: هل تعني قيامة المسيح؟ وعندما شرحت لها الفارق بين القيامة والصعود، بأن قيامة المسيح كانت “من الأموات”، بينما الصعود كان “إلى السماء”، أجابت أنها لم تسمع قط عن صعود المسيح!

فالشخص المجيد الذي كان لأجلنا مرة على الصليب، قام ناقضًا أوجاع الموت، قاهرًا إياه. هو أيضًا الشخص الذي ارتفع وصعد و«جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي» ( عب 1: 3 ). وفي نهاية أحد الاجتماعات، أجاب أحدهم قائلاً: “لم أسمع قط عن وجود إنسان في المجد، ولا أستطيع أن أُعبِّر عن مدى تأثير هذا الحق الجليل على حياتي!”

أيها القارئ العزيز: ألا تُعير هذا الموضوع الجليل اهتمامًا؟ ألا يُغيِّر ويؤثر في حياتك؟ أم أنك نظير تلك السيدة التي لم تسمع قط عن صعود المسيح؟ اسمع قول الرب يسوع: «لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ» ( يو 16: 7 ). فبانطلاق الرب يسوع إلى السماء، أرسل لنا المعزي؛ الروح القدس. وهذا أمر مُنعش لنفوسنا أن يسكن في قلوبنا هذا المعزي؛ الله الروح القدس.

عندما بدأ التلاميذ أن يذيعوا الأخبار السارة بعد صعود المسيح، نقرأ في مرقس16: 19 «ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ. وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ». ونقرأ أيضًا أنهم «سَجَدُوا لَهُ ... بِفَرَحٍ عَظِيمٍ» ( لو 24: 52 ). وهذا هو تأثير الصعود على قلوب التلاميذ. فيا ليت هذا الأمر الرائع يكون له تأثير فعّال في حياتك، وأنت تفتش الكتب وتقرأ عن الأمور المختصة بصعود المسيح، والبركات العظيمة التابعة للصعود.

لاري أونررجاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net