الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 27 ديسمبر 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الفرح الدائم
«اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا» ( فيلبي 4: 4 )
لكي تكون السعادة حقيقية ودائمة يجب أن تُبنى على أساس راسخ. قد تزهو لدرجة ما وأنت تبني قصورًا في الهواء بخصوص حاضرك أو مستقبلك، وقد تشعر بشـيء من النشوة أثناء قراءتك لقصة أو اشتراكك في حفلة رياضية أو اجتماعية. قد يفرح قلبك بعض الشيء وأنت تُغامر في الحياة، وتحظى بما يُسمونه نجاحًا وتقدمًا. ولكن لا تنسَ أن كل دقة من دقات الساعة تقربك من الوقت الذي فيه تترك كل شيء خلفك. عندئذٍ ما الذي تستند عليه في الحاضر والمستقبل؟ إن هذه الأشياء العالمية التي صرفت فيها وقتك وجهدك لم تكن لها قيمة، بل صرفتك عن التفكير فيما هو أعظم خطورة وأهمية في الحياة الحاضرة، وصرفتك أيضًا عن التفكير في الموت الذي لا بد وأن يسطو بقوته عليك. إن كل ما تحت الشمس لا يمكن البتة أن يُعطي شبعًا حقيقيًا دائمًا.

ولكي يكون الفرح حقيقيًا ودائمًا يجب أن يرتكز على أساس متين لا تُزعزعه عواصف الحياة. يتمنى الإنسان أن تكون رحلة حياته على مياه هادئة على الدوام، ولكن الواقع ليس هكذا، فالعواصف القاسية تلعب بسفينة الحياة. وفي الحقيقة جعل الله الأمر هكذا حتى لا يجد الإنسان راحة في هذه الخليقة الساقطة، فيرجع إليه كالمصدر الوحيد للراحة والشبع. فإذا أردت الفرح الحقيقي الدائم فإنك تستطيع الحصول عليه من الله وحده، الله المُعلَن في المسيح. وتأكد أنك إذا حاولت أن تحصل على مثل هذا الفرح عن طريق آخر، فالنتيجة الحتمية هي «الْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ» ( جا 2: 11 ). لماذا إذن تُضيّع وقتك؟ أفضل لك جدًا أن تأتي إلى الأساس الراسخ الذي يُعلنه لك الله في كلمته. إن المسيح هو صخر الدهور، فأدخِله في حياتك بطريقة جدية حقيقية. ابنِ سعادتك عليه ومعه، فيكون لك سلام وفرح ثابتين، حاضرًا ومستقبلاً.

توم ستير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net