الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 4 ديسمبر 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
روشتة فعالة
«وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي » ( إرميا 15: 16 )
كانت تعاني من مزاج عصبي حاد، وتواجه قلقًا وارتباكًا في حياتها، مما زاد من اكتئابها، وترك آثاره عليها، فخارت قواها الطبيعية. فذهبت إلى طبيب مشهور لتعرض نفسها عليه لتجد علاجًا وشفاءً لحالتها. وشرحت للطبيب كل أعراضها المرَضية ومُعاناتها، وأجابت على كل أسئلته، وانتظرت بقلق تشخيصه الخطير لحالتها هذه. ولدهشتها، قال لها: إن الروشتة التي سأكتبها لكِ يا سيدتي، هي ضرورة قراءة الكتاب المقدس كثيرًا.

- ولكن يا دكتور! ... هكذا أرادت أن تحتج على تشخيصه وهي مرتبكة. فقاطعها الطبيب المشهور، وكرر بلطف وحزم ما قاله: ارجعي إلى بيتك، واقرأي الكتاب المقدس ساعة على الأقل كل يوم، ثم ارجعي للاستشارة بعد شهر بالضبط من هذا اليوم ... وقام يودِّعها بأدب وأحنى رأسه لها، ولم يُعطها فرصة للاعتراض.

وفي البداية كانت هذه السيدة غاضبة لأنها لم تقتنع بما أشار إليه الدكتور. بعد ذلك قالت في نفسها: إن الروشتة ليست مُكلِّفة. وبالتأكيد فإنني تركت الكتاب المقدس مدة طويلة، فقد كنت معتادة أن أقرأه بانتظام يوميًا، والحقيقة أن وخزات الضمير تحركت فيها، وقالت: إن الاهتمامات العالمية زحفت على حياتي، فتركت الصلاة ودرس الكتاب لسنوات. وعندما رجعت إلى بيتها، نفّذت باهتمام ما قاله الطبيب لها. ثم بعد شهر رجعت إلى الطبيب. نظر الطبيب إلى وجهها، وابتسم قائلاً: حسنًا، أراكِ مريضة مُطيعة، وقد تمَّمتِ الروشتة بأمانة. فأجابت: نعم يا دكتور، إني أشعر بأني مختلفة تمامًا عما سبق. فقال الطبيب: سيدتي، اجعلي كتابك مفتوحًا دائمًا. إنني عندما أتوقف عن قراءتي اليومية في الكتاب المقدس، أفقد أعظم ينبوع للقوة والفهم. إن حالتك يا سيدتي لا تحتاج إلى طب ودواء، بل إلى مصدر السلام والقوة، وهو خارج نفسك.

إن هذه الروشته لم تَزَل حية وفعالة للآن. فهلا جرَّبتها أيها العزيز؟

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net