الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 21 مارس 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ثلاث بركات
«تَأَلَّمَ ... الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ» ( 1بطرس 3: 18 )
هناك ثلاثة عناصر مُتميزة في هذه الآية:

أولاً: الكفارة: «فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا»: إن كل خطية ارتُكِبَت هي تعدٍِ وإهانة لله، لذلك كانت طبيعته القدوسة تُطالب بتوقيع دينونة عادلة عليها. وهذا ما عمله المسيح عندما «تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا. وكلمة «مَرَّةً وَاحِدَةً» مهمة جدًا، لأن المسيح «أُظْهِرَ مَرَّةً ... لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ» ( عب 9: 26 )، على العكس من الذبائح المُتكررة التي لا يمكن أن ترفع الخطية. فذبيحته لا تحتاج إلى تكرار، حيث أنها تبقى في كمال إلى الأبد. وبتألم المسيح «مَرَّةً وَاحِدَةً» من أجل الخطايا، سدَّد كل مطاليب عرش الله من جهة كل خطية ارتُكِبَت.

ثانيًا: المبادلة: «الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ»: يا لها من حقيقة مباركة! البار الذي لم يعرف خطية، ولم يفعل خطية، وليس فيه خطية، ذهب إلى الصليب، وهناك أخذ مكان الآثمين. لقد مات المسيح عن الفجار والخطاة وأعداء الله. وحيث أنه قدوس الله، فقد كان مؤَّهلاً ليكون البديل عنهم، بل ولقد كان مستعدًا أيضًا لأن يحمل خطايانا في جسده على الخشبة. فيا له من مُخلِّص رائع! نعم لقد نزل بالنعمة إلى حيث كنا، لكي يرفعنا ويُعطينا مكانًا معه حيث هو الآن، لكي نسكن معه إلى الأبد.

ثالثًا: المُصالحة: «لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ»: لقد استُحضِرنا إلى الله! هذا الإله الذي ازدرينا به، وأخطأنا إليه حتى صنعنا بيننا وبينه هوة لا تُعبَر! إلا أن دم المسيح قرَّبنا إليه الآن، وأزال العداء، بل واستعادنا إليه لنكون أكثر قربًا إليه عما كنا قبل أن أبعدتنا الخطية. والآن نحن ندعوه أبانا بعد أن صارت لنا معه علاقة جديدة وطيدة، لأننا في الابن صار لنا ذات قربه إلى الله، وذات غلاوته عنده!

جاك ريدكوب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net