الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 24 مارس 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
غلام مصري
«أَنَا غُلاَمٌ مِصْرِيٌّ عَبْدٌ لِرَجُلٍ عَمَالِيقِيٍّ، وَقَدْ تَرَكَنِي سَيِّدِي» ( 1صموئيل 30: 13 )
ما أن استرَّد إيمان داود عافيته حتى أصبح - إلى حدٍ ما - رمزًا للرب يسوع. لقد صادفوا غلامًا مصريًا وعفوا عنه. ثم تبعوا العمالقة فضربوهم. وفي ذلك نرى ظلاً لعمل الرب يسوع في رحمته، ثم في دينونته؛ الرحمة تجاه مَن يقبله ويُسلِّم له، والدينونة على أعدائه.

والغلام المصري صورة للمواطن العالمي الذي كان عبدًا لرجل عماليقي. فالعالم يخدم شهوات الجسد. وكانت كل حياة هذا العبد عبودية مريرة، وعندما مرض ولم يعد بمقدوره خدمة سَيِّده، فإنه طُرِحَ بقسوة ووحشية، وتُرِكَ ليموت. وكثيرون من المساكين يُدركون معنى ذلك: متى توافرت القوة والثروة اللتان تخدمان شهوات الجسد، فهناك العديد من الرفقاء والأصدقا العالميين. ولكن حين تخور الصحة، وتذهب الثروة، فإنهم يُطْرَحُون ويُتْرَكُون جانبًا ليموتوا، كما حدث مع الرجل الذي وقع بين يدي اللصوص ( لو 10: 30 ).

وهنا يجد الرب يسوع النفس الخائرة ويقبلها، ويُقدِّم لها خدمة النعمة والرحمة. والطعام والماء وهذه تكلمنا عن الزيت والخمر اللذين يرمزان إلى عمل وشفاء الروح القدس ( لو 10: 34 ). وما أن استرَّد الغلام قواه وتعافى، فإنه أصبح خادمًا لداود، وقاده إلى الأعداء الذين كانوا مستريحين في أمان زائف؛ يشربون الخمر ويحتفلون بنصرتهم. وقع داود عليهم، وأتم عمل نصرته، وانتقم من خاطفي عائلته. ويا له من يوم مرير سوف يقع على العالم الذي في سباته يقول: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»؛ يوم يُعْمِل الرب فيهم بسيفه بعد أن رفضوا واحتقروا نعمته «حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ» ( 1تس 5: 3 ).

يَا مُهْمِلَ الْخَلاَصِ لَبِّ الْحَمَلْ وَيْلَكَ مِنْ قِصَاصِ لاَ يُحْتَمَلْ
فَمَوْعِدُ الْحِسَابِ دَانٍ قَرِيبْ فَاهْرُبْ مِنَ الْعِقَابِ إِلَى الْحَبِيبْ

صموئيل ريدوت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net