الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 23 مايو 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الابن يُصلِّي لأبيه
«مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ» ( يوحنا 17: 5 )
«أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ»: سَيِّدي: ما أَبرَّك والشهادة فيك تتفق؛ أنه لا علة فيك (11مرة)! وما أكثره تمييزًا للص تائب، يعترف؛ أنك ما فعلت شيئًا ليس في محله ( لو 23: 41 )! وما أمجدها قداستك سيدي، ليست سلبية فحسب، بل من السماء نزلت، لتصنع مشيئة الذي أرسلك ( يو 4: 34 ). طعامك الذي تغذيت به وسرورك الذي أنعشك.

ما أمجدها حياة أُنفِقَت لشبعِ أبيك، فأكملت المشيئة الإلهية، وكل بر أتممت، بسرور! ما أجودك مائتًا، حبًا في الآب ( يو 14: 31 )، ووصية منه ( يو 10: 18 )، وطاعة له، يا مَن شربت الكأس من يده ( يو 18: 11 ). فحق لك أن تقول: «أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ» ( يو 17: 4 )!

«مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا»: وما أمجدك في المجد سيدي؛ مواصلاً تمجيدك لأبيك، بمنحك الحياة الأبدية لمساكين نعمته «إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا ... لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ» ( يو 17: 2 )، ليصيروا بها، شركاء الطبيعة الإلهية أدبيًا؛ مُمجِّدين لأبيهم. وفي مُلكك السعيد سَيِّدي، ستُحصِّل له من الأمجاد المزيد؛ يوم كل ركبة ستجثو، وكل لسان سيعترف، بأن يسوع هو رب، لمجد الله الآب.

«مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ»: وما أجلك يا مَن مجدت أباك، تُسمعنا لغة المعادلة والمساوة الإلهية بين أقانيم اللاهوت؛ فنسمعك مقررًا أمام الآب، أنك قد مجدته، والعمل قد أكملته؛ «أَنَا مَجَّدْتُكَ ... الْعَمَلَ ... قَدْ أَكْمَلْتُهُ» ( يو 17: 4 )، ونتابعك مُحدِدًا له نوعية المجد الذي تستحقه؛ «مَجِّدْنِي ... بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ»، ومَن هو الذي يُمجدك؟ إنه الآب بنفسه؛ «وَﭐلآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ» ( يو 17: 5 )، ومكان تمجيدك؛ عنده. كما أطلعتنا يا ابن الله، على قدرتك الإلهية؛ مستقبلاً من يد الآب، السلطان اللامحدود على كل البشـر ( يو 17: 2 )؛ والقادر على إعطاء حياة الله للبشر، يا ابن الله.

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net