الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 29 يونيو 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ابن الإنسان الديَّان
« وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ» ( يوحنا 5: 27 )
لقد رُفع ابن الإنسان فوق الصليب إذ دانه البشر ( يو 3: 14 )، لكن سيأتي اليوم قريبًا عندما يدين هو كل البشر الذين لم يؤمنوا بصلبه لأجلهم ( يو 5: 27 ). وكل مَنْ لا يعترف به كابن الله الحي ( يو 5: 21 )، سوف يقف أمامه كابن الإنسان الديان ( يو 5: 22 ). والمؤمنون يسجدون له من الآن حبًا وامتنانًا، أما غير المؤمنين فسيسجدون له رعبًا وخوفًا. فكل ركبة يجب أن تنحني أمامه، وكل لسان يجب أن يعترف أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب ( في 2: 10 ، 11).

وهكذا فإنه من البديهي أن يكون المسيح هو الشخص الذي يدين الخطاة:

(1) لأنه هو “الكلمة” ( يو 1: 1 ، 14): و“الكلمة” هو الأقنوم المُعبِّر عن الله وعن فكره. فقد عبَّر في الخليقة عن حكمة الله وقوته ومجده، وعبَّر في الفداء عن محبة الله وبره، وسيُعبِّر في الدينونة عن قداسة الله وعدله وغضبه.

(2) لأنه هو وحده البار ( رو 3: 10 يو 8: 1 ): والبار هو الذي له الحق في القيام بهذه المهمة (يو8: 1-11).

(3) لأنه هو الذي قدم نفسه كفارة عن الخطاة: فله وحده أن يدينهم بسبب عدم تقديرهم لكفارته ورفضهم الاستفادة منها ( يو 5: 22 ، 27؛ مت25: 31- 46؛ أع10: 42، 43؛ رو8: 34؛ 2تي4: 1).

ويا لعظم نعمة ربنا يسوع المسيح! لقد أعطانا نحن المؤمنين به الحياة الأبدية، ووعدنا أننا لن نأتي، مجرد إتيان، إلى القضاء والدينونة، وأكثر من ذلك فإنه أعطانا أن نشاركه في إجراء الدينونة والأحكام على العصاة وغير المؤمنين عند تأسيس المُلك وفي أثنائه ( دا 7: 22 ).

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net