الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 8 يونيو 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
في ما بعد
«الْمَوْتُ لاَ يَكُونُ ... وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ» ( رؤ 21: 4 )
«لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ» ... هذه العبارة تُترجم في اللغة الإنجليزية Obsolete ومعناها في المعجم اللغوي “مهجور” أو “مُستبعد”. والكلمات المُستبعدة أو المهجورة هي الكلمات التي كانت متداولة في يوم من الأيام، ولكنها الآن خارج نطاق الاستخدام. مثل هذه الكلمات قد نعثر عليها في القواميس القديمة التقليدية التي للعصور الماضية الغابرة. ومعاني هذه الكلمات قد تكون مفهومة لأولئك الذين كانوا يعيشون في تلك الحقبة من الزمان.

وما أكثر الكلمات التي نعرفها الآن في هذا الزمان، ولكن لن نعود نستخدمها “فِي مَا بَعْدُ”. وسينطبق عليها القول: «لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ»، وذلك في الصباح المُشرق الذي تنتظره الكنيسة. إن السعادة العتيدة التي سنحظى بها، تلوح لنا الآن في أن بعض الكلمات التي نعرفها ونألفها في الوقت الحاضر، ستكون “مُستبعدة”. فالموت والحزن والصراخ والوجع، كل هذه الكلمات لن تُستخدم، إذ إن سمة بيت الآب هي الأفراح الدائمة. إذ إن كل هذه الأشياء التي في هذا العالم، سيُطلَق عليها «لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ»، لأنه هكذا «قَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا!» ( رؤ 21: 5 ). إنه بعناية فائقة ومحبة غامرة، سوف يزيل الله كل أثر للحزن، وبيده الحانية سوف يمسح كل دمعة من عيون قديسيه. إن الفرح والسعادة سيكون من نصيبنا، والحزن والكآبة سيهربان بعيدًا وإلى غير رجعة؛ سيُطرحان في أرض النسيان.

ليكن قلبك مملوًا بالنعمة والفرح أيها المؤمن المتألم؛ واعلم أنه «عِنْدَ الْمَسَاءِ يَبِيتُ الْبُكَاءُ»، ولكن «فِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ» ( مز 30: 5 ). وهذا الصباح سيكون بلا غيوم؛ صباحًا مُشرقًا «غِبَّ الْمَطَرِ» ( 2صم 23: 4 ). أنت تعبر وادي البكاء، لكنه سيتحوَّل إلى ينابيع من الفرح المُتدفق، والمطر المنهمر سيغمر الأرض الناشفة واليابسة ببركات لا تُحصى.

إنجيلز فليمنج
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net